أمنية محمد
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، تأثيرات استخدام السوشيال ميديا على الصحة النفسية والعقلية والعقلية، والجسدية أيضًا، موضحًا وجود دراسات في الفترة الأخيرة، أظهرت آثار تشكل خطورة أكبر وبخاصة على القوة العقلية.
قال”هندي”خلال لقائه صباح اليوم مع برنامج “8 الصبح” المُذاع على شاشة “dmc”، إن هناك آثار جسدية تنتج من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والموبيل بصورة مفرطة، منها: الصداع، آلام الرقبة والظهر ضعف النظر، شحوب الوجه، مشيرًا لوجود بعض الآثار النفسية، منها: الشعور بالوحدة، العزلة الفرضية.
تابع: “في الدراسات الأخيرة، اكتشفنا إنها بتأثر على القوة العقلية، وبخاصة إستخدام (انستجرام)، لأن الناس بتنشر عليه صور كتير، فالواحد يجيله شعور بعدم الرضا عن نفسه، ولا عن ذاته الجسمية”. مؤكدًا أن الدراسات توصلت أيضًا لتأثيرات على الحياة الأسرية، حيث أن الإنسان غير راضي عن الصورة الجسمية والذهنية تجاه شريكة الحياة، لافتًا أن صور الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا “فلتر”.
أكمل أن استخدام السوشيال ميديا لفترات طويلة يؤثر على الاستمتاع بالحياة، فإذا كان الإنسان لديه الحد الأدنى من الرضا بشأن الجلوس في أي مكان لاحتساء كوب من الشاي وسط الطبيعة، فهذا لم يعد موجود؛ لأنه يريد الذهاب للأماكن التي يراها على” إنستجرام” أو أي موقع تواصل آخر.
واستطرد أن توثيق اليوم بالتصوير لدى البعض، يجعلهم يشعرون بألم مفرط تجاه ذلك الأمر ولا يستمتعون به. وبالنسبة للشخص الذي ينشر صوره بكثرة على المواقع، فلديه اضطراب نفسي عقلي يسمى بـ “النوموفوبيا”، والتي تجعله يشعر بخوف تجاه فقدان علاقة إنسانية مع الآخر، وهذا ما يعني وجود اضطراب بالثقة بالنفس وعدم شعور بالأمان.