مخاطر الذكاء الاصطناعي
نورهان محمد
قال المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إن واقعة تزوير الڤيديوهات لشخصية عامة ليست الأولى من نوعها، لكن سهولة الأدوات، وانتشارها أتاحت الفرصة لاستخدام تقنية “التزييف العميق”، التي تتيح وضع بعض الوجوه على الأجسام، وفبركة بعض الأماكن، والأحاديث، ولكن هناك عقوبات قانونية لمثل هذه الجرائم الالكترونية.
تابع: “حجاج” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية جاسمين طه زكي، في حلقة مساء أمس من برنامج “مساء dmc“، المذاع عبر شاشة “dmc”، أن الذكاء الاصطناعي جعل حدوث مثل هذه الفيديوهات أكثر سهولة، حيث أن هناك بعض المنصات المجانية التي تقدم هذا المحتوى، وأن من خلال بعض كروت الشاشة المتخصصة، يمكن لأي شخص عمل هذه الفيديوهات ببساطة شديدة.
أضاف: “إحنا محتاجين في الوقت ده يبقى عندنا بعض التشريعات اللي ليها علاقة بالذكاء الاصطناعي، وتنظيم القصة بتاعت التكنولوجيا اللي بقت موجودة في حياتنا في كل كبيرة، وصغيرة، وفي نفس الوقت لازم نوعي الشباب الصغير”.
أكمل “حجاج”: “في أدوات بسيطة متاحة على بعض المواقع لكشف حقيقة هذه الفيديوهات، ولكنها مش هتقول لحضرتك بشكل قطعي، وجازم هو مزيف ولا حقيقي، ولكن هتقول لحضرتك إنه 40% أو 60% حقيقي وهكذا، لكن عشان حد يقول ده حقيقي ولا لا، في أدوات متخصصة، دي بقى تتبع علم الأدلة الجنائية الرقمية، وحاجات تانية محتاجة متخصصين، ومجهود أكبر”.
أشار إلى أن نشر المعلومات للشباب يتم عبر أكثر من منبر حاليا، حيث أن لجنة الثقافة المصرية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة تقوم بعمل بعض الندوات، وأن هناك توعية من خلال البرامج التليفزيونية، كما أنه تم عمل توعية من خلال مناهج الصف الرابع الابتدائي.
أردف “حجاج”: “أنا كنت مشارك في الحوار الوطني، وقدمت توصيات عن ايه أسباب انتشار الحالات دي، وسبل المواجهة، لأن الأدوات بقت أولا مجانية، ثانيا منتشرة انتشار كبير، ثالثا في ناس بتستخدمها كنوع من أنواع الهزار، ومتعرفش العقوبات القانونية بتاعتها، غير كدة الشركات القائمة على هذه البرامج بتسهل على المستخدمين عشان الناس تستخدمها عشان تجمع أكبر قدر من البيانات”.
تابع أنه من الممكن أن يساء استخدام هذه الفيديوهات في تصريحات لشخصيات سياسية.
في سياق متصل، وجه “حجاج” بعض النصائح للتصدي لهذه المشكلة مثل الإبلاغ عن هذه الفيديوهات من خلال شرطة مباحث الإنترنت، كما أوضح أن هناك أكثر من عقوبة طبقا للقانون.