علاء مرسي
مريم عبد الحافظ
تحدث الفنان علاء مرسي عن الظلم الذي تعرضت له موهبته الفنية من نفسه، وأنه هو السبب الأول في كونه ممثل “صف ثاني” بالرغم من قدراته وإمكاناته، وعن اختياراته التي قللت من قيمته وكانت لا ترتقي بالذوق الفني.
قال “مرسي” خلال لقائه في برنامج “من مصر” والمُذاع عبر شاشة “cbc” مع الإعلامي عمرو خليل، أن أكبر خطأ يرتكبه الشخص في حق نفسه هو ألا يُقدر قيمتها وقيمة الموهبة التي أنعم اللَّه بها عليه، وعدم استطاعته لإدارتها وتوجيهها بشكلٍ صحيح، فهذا ظلم للنفس.
تابع أنه ظلم نفسه بأعمالٍ لا ترتقي للذوق وليس بمنطق أنها كانت “خفيفة”، وإنما قامت بتأخير مسيرته الفنية وصنعتها بطريقة لم يرغب فيها، فكان طموحه أن يُصبح مؤثرًا بشخصيته لهذا قدم أدوارًا أخرى بغرض التواجد على الساحة الفنية، أو مجاملات لأشخاص أخرين، واعتبر هذا ظلمًا لنفسه.
أكمل أن فكرة عدم إحساس الشخص بذاته وقيمته لفترة طويلة، تجعل الأخرين يتعاملون معه على هذا الأساس أيضًا، وجعلت كل زملاء جيله يتقدمون بينما هو وحده من يتراجع، والسبب هنا كان نفسه وعدم تقديره لموهبته، وأنه تعرض للوم من الكثيرين بسبب تصريحاته الأخيرة عن كونه أعظم الممثلين المتواجدين الآن، موضحًا أن هذا هو شعوره بنفسه وعلى الرغم من ذلك فهو من نجوم الصف الثاني، وأرجع السبب لنفسه وأنه هو من صنع بيده هذا المكان.
وبسؤاله عن الفنانين الذين بالرغم من تقدم أعمارهم إلا أنهم استطاعوا في السنوات الأخيرة أن يُصبحوا من نجوم الصف الأول، أجاب “مرسي” أنها مشيئة اللَّه عز وجل في الأول والأخير، وحُسن إدارة من الممثل نفسه لموهبته وقيمته الفنية، فاللَّه يضعك أمام الطريق ويجعلك تختار، موضحًا: “الأساتذة اللي حصلهم كده اختاروا، هو اختار وقال أنا مش هشتغل كلام فاضي تاني، أنا مش قلل من موهبتي ومن قيمتي تاني أنا هدير موهبتي كويس، وأنا أخيرًا حصلي ده على فكرة ويمكن بقالي سنة بس، فوقت بعد العُمر الطويل”.
أضاف أن الجميع استغرب من قراراته وتصريحاته الأخيرة، عن كونه سيختار أعماله ولن يُجامل أحد وسيكون أكثر حدة في الاتفاقيات، وسيختار بعقله وليس بقلبه، لأنه يرى أن المُجاملات والإنسانيات الأكثر من اللزوم في العمل تضر الفنان، موضحًا صعوبة هذا القرار وأن يضع إنسانيته جانبًا ويُقرر بعقله كل ما يفعله.
أكمل أن زوجته وبناته أصبحوا هم الرقيب عليه، ولا يتركونه الآن يعقد اتفاقًا دون علمهم، وذكر بالأخص ابنته “مريم” فهى الأكثر حدة في الاتفاقيات بسبب دراستها للهندسة وعملها بها، مُعللًا ذلك بأن الهندسة تجعل الشخص يهتم بالتفاصيل والحسابات أكثر، لهذا يجعلها هى من تتولى أمور الاتفاقيات وبخاصةً تلك التي تكون بينه وبين أحد أصدقائه، موضحًا: “مريم حادة ولا تخجل في الاتفاقيات، أنا بهرب ومش بواجه لما باجي اتفق مع حد صاحبي، فهى بتروح وبعدين اقولها ما تخفي شوية ده هيزعل مننا، فتقولي يعني إيه يزعل؟ ده شغل وحط نفسك مكانه”.