عندما يتحدث فنان عن أي موضوع يتعلق بالجانب الديني أو العبادات عموما، يجذب الانتباه بغض النظر عن محتوى ما يقوله، بعدها يبدأ الجدل، وهذا ما حدث مع الفنانة فيدرا بعد تعبيرها عن انزعاجها من ضيق مصلى السيدات في المساجد.
فيدرا: ليه مصلى السيدات صغير ومكتوم؟!
ظهرت فيدرا في مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، قالت خلاله: “ليه دايما مصلى السيدات بيكون صغير ومكتوم ومتقفل بحواجز ومدخله جانبي شبه باب المطبخ! ليه كسيدات رايحين نصلي في الجامع بنتعامل معاملة مواطن درجة تانية؟ تلاقي الرجالة عندهم براح مرعب، آه هما أكتر، بس اعملولنا حاجة حلوة”.
View this post on Instagram
هذه المرة، الجدل لم يكن حول فيدرا نفسها أو وجهة نظرها الشخصية التي عبرت عنها فقط، وإنما توسع الجدل والمناقشات بين الجمهور، ليخرج من دائرة تقييم أوضاع مصلى السيدات والمطالبة بتحسينه، إلى الانقسام حول أمر صلاة النساء في المساجد نفسه، فالبعض يرى أن صلاة النساء في المنزل أفضل من المسجد، مبررا بذلك عدم الاهتمام بمصلى السيدات.
ومجموعة أخرى، دافعت عن حق النساء في الصلاة بالمساجد وتوفير مصلى بإمكانيات جيدة للصلاة، معبرين عن عيوب مصلى السيدات من ضيق المكان وعدم التهوية وغير ذلك.
والبعض الآخر، لم يدخل في هذا النقاش من الأساس، اختار الطريق المعتاد في هذه المواقف، وهو الهجوم على الفنان نفسه، الهجوم هنا كان لأن فيدرا ليس من حقها الحديث في أمور مثل تلك لمجرد أنها فنانة، دون الانتباه لما تتحدث عنه أو تتطالب به وتطرحه للنقاش، فبغض النظر عما تقول فيدرا، هي فنانة فكيف تتحدث في أمور دينية؟