صحفيون: تخوف من عدم إقرار قانون الإعلام الموحد - E3lam.Com
قال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إن إعلام الخدمة العامة لن يتحقق في مصر بدون استقلال الموارد المالية لوسائل الإعلام، بعيدًا عن تدخل الحكومة بالأموال، مضيفًا أن وسائل الإعلام القومية استطاعت أن تقدم بعد 25 يناير، بعض التغطيات المهنية، أفضل من تغطيات الإعلام الخاص، برغم كل التحفظات على الإعلام الرسمي.
وأكد «حسين»، خلال مؤتمر صحفي بعنوان «تنظيم الصحافة والإعلام في مصر.. رؤية مجتمعية»، الاثنين، أن الإعلام الخاص يعيش أصعب أوقاته الآن بسبب الأزمة المالية التي تضرب الصحف الخاصة، والتي تجبرها على ضرورة البحث عن حلول حقيقية، مشيرا إلى أن هناك مشكلة أخرى، وهي افتقار العاملين في وسائل الإعلام إلى التدريب والتأهيل بشكل كافي بسبب ما وصفه بـ”طاحونة العمل”.
من ناحيته قال الخبيرالإعلامي ياسر عبد العزيز، إن هناك أنماط من الأداء الإعلامي لا تعكس الأولويات الحقيقية التي يجب أن تكون على أجندة النقاش بمصر، مثل الانتخابات و تعديل الدستور وتراجع العملات واستيراد السلاح وأسعار البنزين وغيرها، مضيفا «كل مجتمع يجب أن يحظى بخدمة إعلامية تحمي القيم الحيوية والمصلحة العامة، ويوفر حالة لإجراء حوار مجتمعي حول القضايا ذات الأهمية ويطرح الموضوعات طرحًا صحيحًا».
فيما أكد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق حمدي الكنيسي، أن هناك مخاوف وشكوك حول حرص الدولة على إصدار قانون تنظيم الصحافة والإعلام الموحد، الذي عكفت لجنة مكونة من أكثر من 50 إعلامي على مدار عام كامل.
وتابع: «كان هناك مؤشر على الاستجابة، عندما كان رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، يلح على العاملين على المشروع لسرعة إنهائه.
وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي، إن القائمين على صناعة مشروع القانون كانوا حريصين على تحرير نظام الإعلام المصري من سيطرة وهيمنة القوى الأخرى عليه، مثل سلطة الدولة أو سيطرة الملاك الذين يحق لهم تحديد سياسات تحريرة ولكن في إطار عام.
وتابع: «هناك مشكلة تكمن في عدم وجود سياسات تحريرية معلنة للصحف ووسائل الإعلام، وبالتالي فإن الجمهور لا يعرف من يحدثه»، حسب ما ذكر موقع “الشروق”.