نورهان محمد
حذر الشيخ خالد الجندي من بعض الفتاوى التي توجد عبر المواقع الإلكترونية، مضيفا أن هناك من يفتي فتاوى غير صحيحة مما يؤثر على معتقدات الشباب، لذا يجب اتباع الأزهر الشريف في الأخذ بالفتاوى.
قال “الجندي” خلال حلقة اليوم الخميس من برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر شاشة “dmc”، إن الفتوى الإلكترونية ضرورة عصرية، لذا يجب الحذر من الفتاوى الإلكترونية التي تأتي من جهات غاضمة لم تتلائم مع الثقافة المصرية، والمفاهيم الوسطية.
تابع أن الفتاوى التي توجد على الإنترنت هي فتاوى شديدة التسلف، وخطيرة، حيث إنها تجعل الناس تشك في كل علماء الأمة، والمتحدثين باسم الدين.
أضاف “الجندي” أنه أصبح من السهل وجود مشايخ من المنتسبين إلى السلفية يسبون الإمام النووي رضي الله عنه، ويتهمونه في دينه، وعقيدته لأنه على المعتقد الأشعري.
استكمل: “في واحد تاني من مشاهير المتسلفة بيشتم الإمام ابن قيم الجوزية، ويحط من قدره، وواحد تالت ماسك السيوتي عامل فيه عمايل، لأن الفتوى الإلكترونية النهاردة أصبحت سهل الحصول عليها، وبقت عبارة عن عصر السندوتشات الجاهزة”.
أردف أنه أصبح من السهل على الشباب قرأة الفتوى في مكان ما، والشيوع يحقق لها نوع من أنواع المصداقية، فيشعر أن الفتوى صحيحة لأنه قرأها في أكثر من موقع، وهذه المواقع تنقل من مصدر واحد.
أشار إلى أن هذه المشايخ تحاول إظهار الأشاعرة مشركين، بالرغم من أنهم مجسمة لعصمة، ووحدانية الله، مضيفا أن هناك بعض الناس تنفي بديهيات اللغة مثل المجاز عن القرآن، والسنة، ويقولون كل لفظ مثبت بما معناه في أذهانهم، فوقعوا في التشبيه، ولم يستطيعوا الخروج من قضية نفيهم للمجاز، فاضطروا لتقويل آيات القرآن الكريم، ثم رموا الأشاعرة بما فيهم من تجسيم، وتشبيه لله بمخلوقات، ونفي المجاز، وآيات الكتاب والسنة.
تابع: “عشان عموم الناس بنحاول إن إحنا نبسط المسألة، ونعطيك المعلومة بشرط ألا تسمح لأحد أن يشوش على عقلك، من أجل هذا أكرر هذا هو كتيب العقيدة الأزهرية الأشعرية، العقيدة الصحيحة، عقيدة أهل السنة، ولا تلتفت إلى ما وراء ذلك، لأن للأسف هتجد مواقع تتعمد محاولة التشويش، والتشكيك، وهيستغلوا عدم دراية عموم الناس لبعض المصطلحات، والعلوم، ويحاول يقولك إن هذا نوع من أنواع مخالفة الكتاب والسنة”.