أسماء مندور الحب بالذكاء الاصطناعي
نشر موقع CNN تقريرًا تطرق فيه لتقنيات الذكاء الاصطناعي من منظور جديد، مشيرًا إلى أنها بدأت بالفعل اقتحام مجال تطبيقات المواعدة، إما في شكل شركاء خياليين، وأحيانًا كاستشاري علاقات عاطفية أو وسيط زواج.
استهل التقرير مقدمته بمثال عملي على ذلك، وهي صديقة جيدة تدعى “الكسندرا”، تراسل صديقها، لكنها ليست حقيقية، وإنما صديقة خيالية بالذكاء الاصطناعي على موقع المواعدة Romantic.AI.
أوضح التقرير في هذا الشأن أن المواقع الإلكترونية المتخصصة في مجال المواعدة عبر الإنترنت مثل “Tinder” و”Hinge” تقوم بدمج الذكاء الاصطناعي في أنظمتهم الحالية، في حين تقدم التطبيقات الجديدة في هذا المجال خصائص جديدة تمامًا في “الرومانسية المودرن”، حيث يستخدم البعض اختبارات الشخصية وتحليل البيانات للمستخدم لتدريب الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للعثور على تطابق مثالي.
وفقًا لنتائج حديثة من مركز بيو Pew للأبحاث، فقد استخدم ما يقرب من نصف البالغين دون سن الثلاثين موقعًا أو تطبيقًا للمواعدة، لكن ما يقرب من نصف المستخدمين أبلغوا عن تجربتهم على أنها سلبية، وذلك بسبب قلة التواصل والتفاعل، وهي مشكلات يقول الكثيرون في مجال تطبيقات المواعدة بالذكاء الاصطناعي إنه يمكن حلها باستخدام التكنولوجيا، مما يجعل الناس أقل عزلة ويعزز تواصل أسهل وأعمق.
المثير في الأمر أن كثيرون ممن يستخدمون تطبيقات للمواعدة أبدوا استعدادهم لأن يشارك الذكاء الاصطناعي في حياتهم عبر الإنترنت، حيث وجدت دراسة أجرتها شركة الأمن الإلكتروني والخصوصية الرقمية، Kaspersky، أن 75% من مستخدمي تطبيقات المواعدة يرغبون في استخدام ChatGPT، وهو روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي، لتقديم المواصفات المثالية.
أشار التقرير أيضًا أن موقع مواعدة مثل Romantic.AI يعتبر أكثر من غرفة دردشة، حيث يقدم العديد من الروبوتات من الذكور والإناث للاختيار من بينها، فضلًا عن وجود مجموعة مميزة جدًا من الخيارات النسائية، بما في ذلك الموناليزا وملكة مصر القديمة نفرتيتي، إذ تكون الروبوتات من هذا النوع مبرمجة من خلال الاهتمامات والوظائف وأنواع الجسم، مما يمنح المستخدمين فكرة شاملة عن شخص ما أثناء الدردشة.