قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن التفاخر والمبالغة أمور محرمة في الشريعة الإسلامية، وقد يكون الشخص المقبل على تلك التصرفات مصاب بعقدة نقص.
تابع خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج “التاسعة”، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن التفاخر والمبالغة أمر محرم في الشريعة الإسلامية، سواء التفاخر بمنصب أو مال أو أي من متاع الحياة الدنيا، فالواجب أن يحمد الإنسان الله على نعمه لكن لا يتفاخر على الناس.
أضاف أن الشخص الذي يتباهى بأمواله يعاني من عقدة نقص لأنه إذا كان لديه ثقة في نفسه لن يقبل على مثل هذه الأفعال، كما أن التفاخر يؤدي إلى التلاهي عن حقيقة الحقائق وهي الموت.
واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى من سورة الحديد: “اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما”.
في سياق منفصل، ناشد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، المواطنين بضرورة التحري قبل إعطاء الصدقات للأشخاص في الشوارع والطرقات.
شدد “كريمة” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة “صدى البلد”، على ضرورة عدم الانخداع في المحاولات وألاعيب المتسولين في الطرقات أو إشارات المرور وإعطاءهم أموال بحجة أنهم يحتاجون.
كرر التشديد على عدم إعطاء هؤلاء الأشخاص أموال قائلا: “المتسبب كالمباشر، وله نفس الذنب، ويعتبر ذلك آثم”. لافتا إلى أنه يوجد داخل الدولة المصرية، مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات خيرية وهي من تدفع الأموال وتقدم لهم الدعم حال احتياجهم وتصرف الأموال لمن يستحق الصدقات.