يصدر خلال أيام عن دار “ريشة” للنشر والتوزيع، كتاب “سهرة مع آل باتشينو” للكاتب الروائي والصحفي عبد الوهاب داود، وهو مزيج من الأحداث المتخيلة والوقائع الحقيقية، ويتناول من خلاله داود السيرة الذاتية للنجم آل باتشينو، والمحطات التي أثرت في مشواره الفني في السينما والمسرح والتليفزيون، ويتوقف عند عدد من أفلامه المهمة التي تركت آثارها على كثير من التفاصيل الخاصة في حياته، فيتناولها بالنقد والتحليل، ورصد مراحل إنتاجها، وما شهدته من مصاعب ومعوقات ومواقف طريفة، إلى جانب حوار طويل متخيل يجمعهما في ليل القاهرة، ويتطرقان خلاله إلى بعض جوانب السيرة الذاتية للنجم الأشهر حول العالم، والمواقف الطريفة التي تعرض لها خلال مشواره، بجانب عرض للعلامات المميزة لأسلوبه الفريد في التمثيل، والذي يضعه على قمة اختيارات النقاد والكتاب والمخرجين، كواحد من أهم نجوم السينما والمسرح على مر التاريخ.
يتوزع الكتاب بين ثلاثة أجزاء يحمل كل منها عنوان واحد من أشهر أفلام آل باتشينو، هي “عطر امرأة” ويتضمن عشرة فصول، ترصد الأجواء التي أحاطت باللقاء غير المتوقع بين داود وآل باتشينو، وما حدث في تلك الليلة القاهرية من وقائع وتفاصيل مدهشة، كما يتعرض لكواليس تصوير الفيلم الذي يحمل عنوانه الجزء، ورفض آل باتشينو له، ثم تراجعه أمام إصرار مدير أعماله، كما يتحدث فيه آل باتشينو في فصل بعنوان “سال باتشينو.. جرح لا شفاء منه” عن علاقته بوالده، وانعاكسها على مسيرته الفنية، وحياته الخاصة، وعلاقته بأبنائه الأربعة، وأمهاتهم، وعشيقاته الكثيرات، في فصل بعنوان “أربعة أبناء ولا زوجة واحدة”.
وفي الجزء الثاني “الأب الروحي”، يتناول الكتاب رحلة المؤلف مع أفلام آل باتشينو، وتفاصيل قصة حب جانبية كانت أفلام نجم هوليود الأشهر هي القاسم المشترك في غالبية تفاصيلها، ممزوجة مع كواليس تصوير الثلاثية الأكثر شهرة حول العالم، بداية من رفض شركة الإنتاج لكل من آل باتشينو ومارلون براندو للتمثيل في الفيلم، وتمسك فرانسيس فورد كوبولا بهما، ومفاوضات المنتج المنفذ للجزء الأول مع عائلات المافيا في نيويورك، وصولًا للسماح لهم بمراجعة السيناريو والاستعانة ببعض أفراد تلك العصابات كممثلين ثانويين في الثلاثية، وحتى بداية عرض الجزء الأول، وتغيير رجال العصابات لطريقتهم في الكلام والتعامل مع المواقف الصعبة وفقًا لما ظهر في الفيلم.. كما يتناول الجزء فصولًا عن علاقات الصداقة الأبرز في حياة آل باتشينو، ومنها رحلته مع صديقه النجم روبرت دي نيرو، ومعلمه الأول تشارلي لوتون، وأستاذه الأكثر تأثيرا في مسيرته لي ستراسبيرج، واللذين لعبا دورًا بالغ الأهمية في قراءته لمسرح شيكسبير، وفتنته به، إلى جانب ثلاثة حوارات مهمة، أجراها معه ثلاثة من المخرجين الذين عمل معهم.
أما الجزء الثالث، والذي يحمل عنوان “البحث عن ريتشارد”، فيتضمن رصدًا تفصيليًا لرحلة آل باتشينو مع المسرح، بداية من عروض المقاهي في حواري حي “برونكس”، وحتى أكبر مسارح “برودواي”، إلى جانب عرض نقدي وتحليلي لعدد من أهم الأفلام التي صنعت نجومية آل باتشينو، وألبوم لصور نادرة تستعرض أهم مراحل حياته منذ ولادته وحتى وقتنا هذا.
عبدالوهاب داود، شاعر وروائي يعمل بالصحافة، صدر له “ليس سواكما”، شعر 1995، “بيانات هامشية”، شعر 2000، “ظهورات”، رواية 2005، “رواية المهزوم” رواية 2016، “اسمي غالبًا مصطفى.. متاهة العاشق”، رواية 2021، “سر الصنعة.. كواليس صناعة الأكاذيب في الصحافة والإعلام الدوليين” 2021.