هيثم الحاج علي عن مشروع "أفق": نسعى لإخراجه بأعلى جودة وأقل سعر

سالي فراج            مشروع أفق

تحدث الدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ مساعد الأدب العربي الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة حلوان، ومستشار تحرير مشروع “أفق”، الذي تم إطلاقه مؤخرا من قبل دار نشر “بيت الحكمة” عن المشروع، مشيرا إلى أنه مشروع يستهدف نشر الاتجاهات الفكرية العربية الحديثة.

أضاف “علي” خلال تصريحات خاصة لـ إعلام دوت كوم، أننا لدينا الكثير من العقول التي تنتج إنتاجا نظريا على درجة عالية من المنهجية خاصة في جيل الشباب الذي يحاول إحداث نقلة نوعية في الفكر النظري العربي، موضحا أنه لذلك كان التفكير مع دار نشر “بيت الحكمة” في أن تتبنى هذا الاتجاه التجديدي في الأساس كما أنه يستهدف في واحد من أهدافه تجميع أكبر عدد من الأسماء العربية في ما يشبه الحلقة الفكرية العربية الشابة التي تنطلق من مصر.

نرشح لك: تفاصيل إطلاق بيت الحكمة لمشروع “أفق”

أما عن دوره كمستشار لتحرير المشروع، فقال إنه يقوم بالتواصل مع المشهد الفكري العربي والمصري عموما وتحديد أهم الاتجاهات والقضايا التي يتداخل معها المشروع مع الضبط المنهجي لآليات عمل المشروع ككل، ووضع الخطة الاستراتيجية للنشر به، بالتعاون مع فريق عمل محترف من بيت الحكمة من المختصين ليس فقط في النشر لكن في المجالات التي يهتم بها المشروع.

أشار إلى أن الفئة المستهدفة من الكُتّاب هم كل الكُتّاب العرب القادرون على الإنتاج الفكري النظري بالأساس أو التطبيقي القائم على رؤية نظرية مستحدثة ومبتكرة، ومن القراء هم كل القراء المثقفون والمهتمون بالقضايا الفكرية والنقدية.

أكد “هيثم” على أن المشروع لا يقتصر على النقد الأدبي بل يتعداه إلى كل المجالات الفكرية الفلسفية والدينية والاجتماعية وغيرها مما يتماشى مع الرؤى الجديدة والتجديدية، موضحا أن المشروع يقدم جيلا جديدا من الكتاب والمفكرين الذين هم في أمس الحاجة إلى نافذة جديدة مرنة وجادة وبالتالي فإن الخطاب الذي سوف يقدمه هو خطاب للشباب في الأساس وإن كان يناقش قضايا يمكن وصفها بالكبرى.

أكمل أن أهم هدف من أهداف المشروع هو تشجيع الكُتّاب الشباب على طرح رؤاهم النظرية الجادة على الواقع العربي، مردفا أن المشروع سيتم إخراجه بأعلى جودة ممكنة وأقل سعر ممكن، وهي معادلة صعبة جدا في ظل الظروف الراهنة لكن فريق بيت الحكمة فريق متميز في مجال عمليات النشر وهو يسعى لتحقيق هذه المعادلة.

أردف: “لا نشترط سوى الجدة والجدية بمعنى أن يكون العنوان جادا وجديدا، ونستبعد الدراسات التطبيقية المجمعة والكتب التي تجمع مقالات منشورة من قبل وبالتالي الكتب المنشورة سلفا إلا ما قد نفد مع أهميته”.

اختتم حديثه قائلا: “أعتبر نفسي واحدا من هذا الجيل الذي نحاول دعمه في هذا المشروع وبالطبع فإمكانية نشر كتاب لي ضمن أعماله واردة”.