كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من تداعيات مرضية مثل الالتهاب غالبًا ما يقضون وقتًا أطول في التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أمل التفاعل مع العائلة والأصدقاء، وفقًا لتقرير موقع نيويورك بوست.
من خلال ثلاث دراسات أجراها باحثون بجامعة بافالو في نيويورك بالولايات المتحدة شملت أكثر من 1800 مشارك، أشارت النتائج إلى أن زيادة مستويات البروتين التفاعلي (CRP)، الذي يفرزه الكبد كنتيجة لوجود التهابات في الجسم، يمكن أن يعزز التواصل الاجتماعي بين البالغين في منتصف العمر وطلاب الجامعات.
وبحسب الدراسة، لا تُزيد تداعيات المرض من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقط، ولكن أظهرت النتائج دليلًا أوليًا على أنه مرتبط أيضًا باستخدامها للتفاعل على وجه التحديد مع المستخدمين الآخرين، مثل الرسائل المباشرة والنشر على صفحات الأشخاص.
ومن المثير للاهتمام أن الألم لم يدفع الناس إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض أخرى ترفيهية على غرار مشاهدة مقاطع فيديو مضحكة، وإنما للتفاعل والتواصل بالتحديد.
وبحسب موقع Medical Xpress، يعتبر هذا هو أول دليل يُظهر دور الجهاز المناعي كعامل محتمل لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فعلى الرغم من أن الناس يفكرون بشكل عام في الأسباب النفسية، مثل الملل والوحدة، كدوافع لاستخدام السوشيال ميديا، لكن يشير عدد متزايد من الأبحاث إلى أن زيادة آلام الجسم تعزز سلوك المشاركة الاجتماعية، وبالتالي تعزيز اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي.
جديد بالذكر أن فهم وتحديد متى ولماذا يستخدم الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى توجيه استراتيجيات التواصل التي تعلم الناس متى يبحثون عن تفاعل أو دعم اجتماعي وتقوية علاقاتهم خارج الإنترنت، كما تسلط النتائج الضوء على كيفية إدارة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال.