لأن مصر متفردة ولها “خصوصياتها” فقد استطاع اعلامها الرياضي ان يخلق ما هو ليس موجوداً علي خرائط الإعلام الرياضي في العالم كله : التوك شو الرياضي.
خلقنا هذا النوع من البرامج واسهبنا فيه حتي صدقنا انه اعلام ورياضي. الحقيقة ان مثل هذه النوعية من البرامج تكاد لا تكون موجودة علي اغلب شاشات التليفزيون في العالم ؛ لماذا؟ لانه لا حاجة للرياضة بها ولا اضافة تضيفها ! الاصل ان البرامج “الرياضية” تحلل اثناء المباريات بلقطات حية وقد تزيد فتجمع التحليلات اسبوعيا مثلا في برنامج عن الدوري الفلاني او العلاني اما ان يكون هناك “توك شو” رياضي فهذا ما لم يحدث بعد علي حد علمي وغالبا سيؤوله التاريخ بعد قرون ان من فعلوا هذا كانوا كائنات من كواكب اخري تماما مثل بعض نظريات بناء الاهرامات المتداولة : اذ لن يفهموا كيف قمنا كمصريين بذلك. لا توجد شاشات في العالم يطوف عليها رؤساء اندية يسبون معارضيهم ولا نجوم غناء يبكون وهم يستعدون شعوبا علي بعضها !
في العالم المتقدم بدأوا الان يطورون ادائهم فاصبح الهدف الان ليس كم الاعلانات المحيطة بالحدث الرياضي بل كيفية تحويل المشجع الي “زبون” turning fans to customers. وفي سبيل هذا يحدث ابتكارات علي مدار الساعة (في نفس توقيتات توك شوز مصر). فعلي سبيل المثال وجدت الفيفا انها تكاد تكون فد نظمت جميع البطولات الممكنة للمنتخبات والاندية والرجال والنساء في مختلف المراحل السنية فماذا فعلت : بدأت في تفعيل علاقتها مع المشاهد او المتابع مباشرة من خلال المسابقات وشبكات التواصل الاجتماعية. خطوات صغيرة حثيثة ولكن الفيفا وكل الاندية الرياضية علي طريق هذا التفعيل لان الوجبة “الرياضية” لابد وان تتواكب مع التقدم التكنولوجي الهائل. هناك يتعاملون مع اذاعة الحدث (الميديا الكلاسيكية) وفي نفس الوقت عندهم فرق متكاملة تتعامل مع اللقطات ومع يوتيوب ولا تنتظر مناقصة اتحاد الكرة وشروطها التي عفا عليها الزمن او كيف سيحسم الاهرام مناقصة النادي الاهلي .