ضبابية الدماغ
نورهان محمد
صرح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن هناك مصطلح يسمى “ضبابية الدماغ”، وهو اضطراب ذهني يجعل الشخص المصاب به لم يستطيع أداء أكثر من عمل، كما أوضح أن هذا المصطلح انتشر بعد كورونا، وأصبح من الأثار الجانبية لكورونا، وأنه لم يرتبط بسن معين.
أوضح “الحداد” خلال استضافته في حلقة صباح اليوم من برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أنه مصطلح قديم، ولكنه انتشر بعد كورونا بسبب معاناة الناس منه.
تابع أن هناك الكثير من الناس لديهم قصور في الدورة الدموية المخية، وهو أحد أسباب “ضبابية الدماغ”، موضحا أنه اضطراب ذهني يجعل الشخص مشتت ذهنيا ولا يستطيع أداء أكثر من عمل في نفس الوقت.
أردف أنه مرض غير مستجد، ولكنه ظهر على الساحة الطبية خلال الفترة الماضية في متلازمة ما بعد كورونا.
أضاف أن هناك كثير من الأسباب تؤدي إلى “ضبابية الدماغ” مثل الجلطة، والاضطراب الذهني، والذين يأخذون عناصر غذائية بها معادن ثقيلة مثل “النيكل” أو “الزئبق”، وغيره، فهذا يترسب في المخ يؤدي إلى “ضبابية الدماغ”.
استكمل أنه عرف طبيا لغير المتخصصين بالمخ والأعصاب بسبب كورونا، كما أوضح أن بعض الأشخاص الذين يصابوا بكورونا، يحدث لهم نوع من العاصفة المناعية بعد الإصابة، موضحا أن الجهاز المناعي أثناء مواجهة كورونا يفرز بعض من الأجسام المضادة التي تصيب جزء من جسم الإنسان مثل الرئة مما يؤدي إلى متلازمة تنفسية، أو الجلد، أو من الممكن أن تؤثر على الدورة الدموية، فتؤثر على المراكز الذهنية، وتؤدي إلى “ضبابية الدماغ”.
أشار إلى أنه من الممكن أن يصاب كبار السن “بضبابية الدماغ”، فهي مرحلة ما قبل الزهايمر، ولكن الضبابية التي تأتي بعد كورونا لم ترتبط بسن معين، فمن الممكن أن يصاب بها الشباب، والأطفال.
اختتم أن كورونا لم يكن مجرد إصابة، فهناك بعض الناس الذين يعانون من أثار طويلة الأمد لتليفات رئوية، كما أن هناك بعض الناس ما زالوا يعانون من فقد حاسة الشم والتذوق.