تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، عن فضل بر الوالدين وأهميته، موضحا أنه أمرًا عظيمًا، وأن عقوق الوالدين يعتبر من أكبر الكبائر، فلقد قال اللَّه سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: "فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".
قال "عبد المعز" خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع عبر شاشة "dmc"، إنه قد توالت الأسئلة عن انقطاع بر الوالدين بوفاتهما، مؤكدا أنه لا ينقطع ولا زال البر ممدودًا، واستشهد بحديثًا نبويًا، فقد ذهب رجل للنبي صل اللَّه عليه وسلم، فقال: "يا رسول الله، هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما".
تابع أن الصلاة عليهما تعني الدعاء لهما، وأن صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما بمعنى أن تصل أقاربك وهم الأعمام والعمات والأخوال والخالات، والجد والجدة من ناحية الأم والأب، مضيفًا أنه يجوز التصدق على الوالدين، ويجوز عمل خاتمة قرآن لهما.
استكمل أنه يجوز للابن أن يؤدي مناسك العمرة والحج عن والديه، وأن يصوم عنه الأيام التي فطر فيها بسبب مرضه، مضيفا أن هناك بعض الأشخاص يتحدثون عن عدم جواز تلك الأفعال ولكنها موجودة ومذكورة في سنة الرسول صل اللَّه عليه وسلم.
أضاف أنه قد ذهب رجل للرسول عليه الصلاة والسلام، وقال له: "يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا ، وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتُ، أَفَلَهَا أَجْرٌ، إِنْ تَصَدَّقْتَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ"، موضحًا معنى "افتلتت نفسها" أي توفت، متابعًا: "لما حد رايح عمرة ويقولي عايز اعمل عمرة عن أمي، بقوله يا سعدك يا هناك، أولًا هتاخد أجر العمرة، ثانيًا هتاخد أجر البر".