تحدث الإعلامي إبراهيم الكرداني عن الصدفة التي جعلته ينتقل إلى تقديم البرامج التعليمية، وأن برنامجه "بانوراما مصرية" كان يخدم السياحة في مصر ويُشجع الشباب على تحسين صورة بلدهم لدى السياح.
قال "الكرداني" خلال لقائه في برنامج "بالخط العريض" المُذاع عبر شاشة "الحياة" مع الإعلامية إيمان أبو طالب، أن الإعلامي فؤاد نهاد كان هو من يُقدم البرامج التعليمية، وكان زميله حينها في نشرة الأخبار، وأخبره ذات مرة أنه سيذهب في بعثة إلى المملكة العربية السعودية، وطلب منه تقديم البرنامج بدلًا منه، ولكنه أخبره أنه لا يُجيد التدريس فطلب منه التجربة واستضافه في إحدى الحلقات ليخوض التجربة لأول مرة كضيف.
تابع أن مخرجة البرنامج طلبت منه بعد سفر "نهاد" أن يُقدم هو البرنامج، واستطاع هو وكل طاقم العمل أن يكونوا فريقًا يعمل بحب وشغف، وكان حينها يعمل مع "اليونسيف" بشكلٍ يومي، وفي يوم إجازته يقوم بمذاكرة مواد الثانوية العامة من أجل البرنامج، وهذه كانت مسؤولية كبيرة عليه.
أضاف عن تقديمه لبرنامج "بانوراما مصرية" لمدة تكاد تصل إلى 17 عام، وأرجع الفضل في ذلك إلى الإعلامية عائشة البحراوي، لأنها كانت تترأس القناة الثالثة في ذاك الوقت، وطلبت منه برنامجًا للسياح فقاموا بتقديم برنامج "أهلًا وسهلًا"، وفيه كانوا يذهبون للسائحين في الفنادق ليقدموا لهم التحية.
أكمل أن فكرة البرنامج تحورت إلى "بانوراما مصرية" بعد رغبته في عدم الاكتفاء بالترحاب بالسياح فقط، فأصبح يقوم بتعريف السائحين على فنانين مصر، وعرف المصريين على العادات والتقاليد الخاصة بالسائح الأجنبي مما صنع حالة من التبادل الثقافي بين الجمهور المصري والأجنبي.
تابع أنه لا يعلم السر وراء استمرار "بانوراما مصرية"، ولكن الجمهور كان يُحبه ومتجاوب معه، وكان يقوم بتقديمه بحب هو وكافة فريق العمل، ففي كل حلقة أسبوعية كانوا يتعلمون شيئًا جديدًا ويلتقون بأشخاص وسائحين جدد، بالإضافة إلى الأحاديث التي قام بها مع الشباب العاملين في الفنادق المختلفة لتشجيعهم على خدمة وطنهم وتحسين صورته لدى السياح.
أضاف أنه كان يُقدم هذا البرنامج كخدمةً لبلده، موضحًا: "كان كل اللي في بالي وأنا بقدم (بانوراما مصرية) إني بخدم مصر، أنا عايز صورة مصر تبقى حلوة للأجنبي اللي بييجي، عايزه لما ييجي مرة ييجي التانية والتالتة".