نشر موقع فاينانشيال تايمز تقريرًا تناول فيه تأثير الإضراب العام في هوليوود على النسخة الـ80 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي التي انطلقت في 30 أغسطس الماضي.
بعنوان "إضرابات هوليوود تلقي بظلالها على مهرجان فينيسيا السينمائي"، أشار التقرير إلى أن نسخة المهرجان هذا العام تفتقر إلى العديد من الأسماء الكبيرة في عالم هوليوود، في حين يستخدمه الآخرون كمنصة لمهاجمة خدمات البث.
من أبرز التأثيرات التي واجهها المهرجان هذا العام هي غياب كثير من نجوم هوليوود؛ من بينهم برادلي كوبر وويس أندرسون وإيما ستون وتيلدا سوينتون وديفيد فينشر، على الرغم من منافسة أفلامهم الجديدة على جائزة الأسد الذهبي، والتي تعتبر أعلى تقدير في مهرجان فينيسيا.
قامت أيضًا شركة MGM، والتي تعتبر واحدة من أكبر شركات الإنتاج في هوليوود، بسحب فيلم "Challengers"، الذي كان من المقرر افتتاحه في مهرجان فينيسيا، ويأتي ذلك ضمن شروط الإضراب التي تنمثل في منع الممثلين من الترويج للإصدارات الجديدة.
في السياق ذاته، كان الممثل والمخرج الأمريكي جورج كلوني، الذي قاد حملة تبرعات للممثلين المضربين مع الممثلة الأمريكية ميريل ستريب، في فينيسيا أيضًا، لكنه امتنع عن السير على السجادة الحمراء بعد أن وصف الإضراب بأنه "نقطة انعطاف" لهذه الصناعة.
أما نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة والتي كانت في فينيسيا أيضًا، قالت إن القضية أكبر بكثير من مجرد نزاع على الأجور، لأن احترام الملكية الفكرية منصوص عليه في الدستور الأمريكي، مشيرةً إلى أنه لا يمكن "تكرارها مع الذكاء الاصطناعي وعدم وضع حدٍ لها".
يُشار إلى أنه في يوليو الماضي، انضم ممثلو هوليوود إلى كُتاب السيناريو في أول إضراب مشترك في صناعة السينما في هوليوود منذ 60 عامًا، إذ لا تزال المناقشات جارية حول أرباح المسلسلات المباعة لمنصات البث المباشر، فضلًا عن القواعد المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأفلام والتلفزيون.