تناول تقرير في مجلة فارايتي الظهور اللافت للأفلام العربية على ساحات المهرجانات الدولية، مشيرًا إلى أن أفلامًا جديدة من التراث التونسي والمغربي والفرنسي والفلسطيني والجزائري قد تركت بالفعل بصماتها في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
بعنوان "السينما العربية تصعد إلى الساحة الدولية"، أشار التقرير إلى أن العدد السنوي للأفلام العربية تزايد بالفعل مع ظهور صانعي أفلام جدد، وأن مهرجانات فنية مثل الجونة، ومراكش، والقاهرة، والبحر الأحمر ستذخر بعناوين أعمال إقليمية جديدة.
دعم الأفلام
بالإضافة إلى مشاركة الأفلام العربية في فينيسيا، من المزمع أيضًا تقديم مهرجان تورونتو السينمائي الدولي العرض الأول لثلاثة أفلام من المملكة العربية السعودية، وأعمال أخرى من الإمارات العربية المتحدة وفلسطين، فضلًا عن عدد من الأفلام العربية التي تم عرضها في مهرجان كان وفينيسيا.
لمزيد من الدعم في مجال صناعة الأفلام العربية ومنافستها على الساحة الدولية، تأتي Final Cut في فينيسيا، وهي مبادرة هدفها دعم الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من خمس دول في الشرق الأوسط؛ وهي العراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، بالإضافة إلى جميع الدول الأفريقية.
تعزيز القدرة التنافسية
يتمثل هدف المبادرة في تعزيز دور مدينة فينيسيا في بناء الجسور من خلال دعم إنتاج أفلام مستقلة عالية الجودة وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق الدولية، وتؤكد ذلك أليساندرا سبيشال، أمينة المبادرة في فينيسيا، قائلةً: "لقد تلقينا ما لا يقل عن 74 فيلمًا قيد الإنتاج، أي بزيادة قدرها 27% مقارنةً بالعام الماضي، إنها علامة على أن الإنتاج يستقر بعد فترة أزمة كورونا".
من بين اختيارات Final Cut لهذا العام، يوجد إنتاجات طويلة ووثائقية مشتركة لمخرجين فرنسيين لبنانيين وفلسطينيين وتونسيين وعراقيين مع مشاريع تدور أحداثها في أفريقيا والسودان والعراق، بالإضافة إلى ثلاثة مشاريع أفريقية، مؤهلة للحصول على عشرات الجوائز النقدية والعينية لمرحلة ما بعد الإنتاج.
أشار التقرير كذلك إلى أن المملكة العربية السعودية تتمتع بتأثير أقوى في السينما الإقليمية هذا العام، وذلك من خلال مساهمتها بنسبة كبيرة من الأموال في الإنتاج المشترك أو دعم العديد من الأعمال لصانعي الأفلام العرب، ما أدى بدوره إلى زيادة ملحوظة في عدد المخرجين السعوديين، فضلًا عن حقيقة أن صندوق البحر الأحمر التابع لمهرجان البحر الأحمر هو المسؤول عن جلب المزيد من التمويل للأفلام المحلية.