الإفتاء توضح كيفية التخلص من الوسواس

كشفت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية التخلص من الوسواس، موضحة أن علاجه يكون بمعالجة أسبابه وبالرجوع إلى المختصين.

كتبت الدار عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مِن رحمة الله تعالى بعباده أنه لا يحاسبهم على الوساوس التي قد تجول في خواطرهم".

أشارت: "والتغلب على الوسواس يكون بمعالجة أسبابه بالرجوع إلى المختصين، والبناء على غالب ظنه فيما يفعل حتى لا يتحكم الوسواس في حياته اليومية.. وذلك مع التوصية بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتحصن بقراءة القرآن الكريم خاصة المعوذتين".

تابعت: "والإكثار من الذِّكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والشخص الذي تأتيه الوساوس القليلة أثناء أدائه لبعض العبادات، عليه أن يكمل عبادته ولا ينشغل بتلك الوساوس".


كانت دار الإفتاء المصرية، قد حسمت الجدل الذي أثير مؤخرا، حول أداء بعض العبادات كالحج والعمرة بالإنانبة.

كتبت "الإفتاء" عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك": "من المقرَّر أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريبُ العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية. ولا بدَّ للإنسان أن يستحضر تلك المقاصد والمعاني أثناء عبادته وتوجُّهه إلى ربه -جل وعلا-، ومن باب التيسير على الأفراد، وبخاصة المرضى وأصحاب الأعذار، نجد أنَّ الشريعة قد أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروطٍ معينة".

تابعت: "وإذا كنَّا نجد في بعض المذاهب الفقهية جواز الاستئجار على أداء بعض العبادات كالحج والعمرة، فإنَّ الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية لم تتحول إلى ظاهرة، وكذلك لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة للبعض يتربَّحون منها، ولم نجد على طول السنين الماضية من تفرَّغ لأداء هذه العبادات مقابل أجر، فضلًا عن أن يصبح وسيطًا (سمسارًا) بين الراغب في العمرة -مثلًا- وبين من سيؤديها عنه، فإن من الأمور اللازمة في الإنابة أن يختار الشخص الصالح الموثوق بأمانته، ولا يتساهل فيجعل عبادته بِيَد من لا يعرف حاله، وهذا لا يحصل بالطبع إذا كان التعامل عبر تطبيقات أو وسطاء كل شغلهم واهتمامهم تحقيق الربح، فهذا مما لا يليق مع شعائر الدين التي قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}..الحج: 32".

أضافت: "وما حدث من استهجان واستنكار من عموم الناس لمثل هذه الأفكار المستحدثة لهو دليل على وعي الجمهور ورفضهم لتحويل الشعائر والعبادات إلى وظيفة أو مهنة تؤدَّى بلا روح أو استحضار خشوع، هذا الوعي الجماهيري هو جدار الوقاية الأول للمجتمعات في مواجهة كل ما هو مُستنكَر وخارج عن المألوف".