أكد الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة لشئون السكان، أننا تأخرنا كثيرا في ملف الزيادة السكانية ولكن المؤشرات إيجابية خلال آخر 3 سنوات، موضحا أن الموضوع حرب وعي وما زال الموروث كثرة الإنجاب، وترديد مصطلحات دينية خاطئة بينما في وزارة الصحة مهتمين بصحة الأم والطفل.
أوضح الدكتور عمرو حسن، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت"، مع الإعلامي جابر القرموطي، على قناة "CBC"، أن المرأة التي تدخل في حمل ثم الإنجاب وتخوض تجربة الحمل والولادة مرة أخرة في أقل من سنتين تكون احتمالية وفاة الطفل 7 أضعاف.
وجه الدكتور عمرو حسن، رسالة لكل أم قائلا: "اتركي مسافة بين الطفل والآخر من 3 إلى 5 سنوات عشان كل طفل يأخذ حقه والحمل رحلة مهلكة تأخذ من صحة الست وبتكون أكثر عرضة يجي لها مشاكل وهشاشة عظام أو انيميا"، مشددا على أهمية تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادة من أجل مصلحة الأسرة.
كما قال الدكتور حسين عبد العزيز مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، خلال مداخلة هاتفية أيضا لبرنامج "مانشيت"، إن عدد سكان مصر عام ٢٠١٤ كان يولد 3.5 لكل سيدة و لكن اليوم حسب المسح السكاني عام ٢٠٢١ انخفض عدد الولادات إلى ٢.٨٥ ولكن المتوسط العام للزيادة السكانية يختلف من مكان لآخر.
تابع: "على سبيل المثال متوسط الإنجاب في المحافظات الحضارية تصل لحوالي 2.2% مضيفا أن من المحافظات المتميزة هي بورسعيد التي يصل الإنجاب فيها إلى ١.٨% وهذا الرقم يقترب من مستوى الإنجاب في الدول المتقدمة".
أشار مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أنه على مدار الفترات السابقة محافظات الوجه القبلي الأعلى في معدلات الإنجاب، وأن 58% من المجتمع المصري أعمارهم أقل من 30 عامًا، لكنه تراجع معدل المواليد العام الحالي إلى 2.2 مليون مولود بدلًا من 2.7 مليون في 2014، لافتًا إلى أن هناك علاقة قوية بين الاستثمار في رأس المال البشري والتنمية، ولذلك محافظات الصعيد هي الأعلى في نسبة الأمية.