تناولت بعض التقارير الآداب التي يجب اتباعها على السوشيال ميديا أثناء التعامل مع خبر وفاة شخص ما، خاصةً إذا كان من المعارف أو الأصدقاء، محذرةً قبل البحث في الهاتف عن صورة للشخص الراحل ومشاركتها على وسائل التواصل، التوقف للحظة والتفكير قبل النشر.
تجنب عقلية السبق الصحفي
بعنوان "إتيكيت السوشيال ميديا في التعامل مع حالات الوفاة"، تم الكشف عن أولي الآداب في هذا الصدد، والتي تتمثل في ضرورة انتظار الإعلان الرسمي عن الوفاة، وهذا من باب المراعاة لأفراد الأسرة، ولأقارب العائلة الذين قد لا يكونون على علم بالأخبار بعد.
وعليه، ما لم تكن العائلة قد قامت صراحةً بإعلان الوفاة، فلا يجب المضي قدمًا والإعلان أو التعبير عن التعاطف مع وفاة لم تعلن عنها عائلة المتوفى بعد.
وبصرف النظر عن المجاملة والدعم الذي نسعى لتقديمه في تلك المواقف، لكن هناك أمور أخرى نحتاج إلى أخذها في الاعتبار، مثلًا قد تكون هناك ترتيبات قانونية ومالية تحتاج الأسرة إلى الاستعداد لها، خاصةً في حالات الوفاة المفاجئة، وبالتالي فإن استباق إعلان العائلة قد يعرض هذه الأمور للخطر.
تقديم التعازي
عند الرغبة في تقديم واجب العزاء، فلابد من انتظار واحترام حاجة العائلة إلى الخصوصية، حيث يمكن تأجيل ذلك لبضعة أيام، وستقدر العائلة هذه اللفتة أكثر، لذلك من المهم كتابة العزاء بعد إعلان الوفاة، وقد يكون من الأفضل إرسال نسخة من التعازي عبر البريد الإلكتروني أو ماسينجر أو واتساب وغيره من وسائل التواصل.
وعند إرسال الرسائل، من الأفضل إعفاء العائلة من الالتزام بالرد، وذلك لتخفيف ضغط استيعاب الآخرين في وقت الحداد.
سبب الوفاة
الشيء الآخر المهم الذي يجب اتباعه هو احترام قرار الأسرة بالحفاظ على سرية سبب وفاة أحد أفرادها، لذلك ممنوع إبداء أي تكهنات أو تخمينات في هذا الشأن، خاصةً في المجموعات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث لا ينبغي لأحد أن يسأل أبدًا عن سبب الوفاة في التعليقات، ولا حتى في رسالة خاصة.
اختتم التقرير مؤكدًا على أهمية التواصل مع عائلة الفقيد، ليس فقط في الأيام التي تلي الوفاة مباشرةً، بل أيضًا في الأسابيع أو الأشهر التالية، وذلك لإعطائهم إحساسًا بالدعم، وبالنسبة لمستخدمي الإنترنت الذين ليس لديهم تواصل مباشر مع عائلة المتوفى، فيكفي ترك تعليقات داعمة بأسلوب محترم.