أعمال أدبية وفنية عديدة ودراسات سياسية وعسكرية واجتماعية حاولت تحليل وتوثيق ودراسة ما حدث في حرب أكتوبر، والتي تعد واحدة من أهم وأبرز الحروب العسكرية في العصر الحديث في منطقة الشرق الأوسط، وأكثرها تأثيرا على موازين القوى وخريطة العالم العربي، خاصة بعد أن محت من الأذهان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وأعادت لمصر هيبتها وكرامتها.
روايات وكتب عديدة وثقت حرب 1973 وبطولات جيش مصر وتضحيات جنوده، وأثرها على المجتمع المصري وعلى الوطن العربي بأسره، وفي الذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، يرصد إعلام دوت كوم أبرز الكتب والروايات التي تناولت بطولات الجيش المصري وشعبه وأهم المعارك التي خاضها من أجل استعادة أرض سيناء الحبيبة، وذلك من خلال التقرير التالي:
أولا: الروايات
- الرفاعي
يحكي الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطاني، الذي كان شاهدا على بطولات رجال الصاعقة المصرية وجنود القوات المسلحة البواسل فى حرب الاستنزاف، وانتصار أكتوبر، خلال عمله محررا عسكريا لدى مؤسسة الأخبار في تلك الفترة، واحدة من تضحيات قادة الجيش المصري، وهو العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي، مؤسس وقائد المجموعة 39 قتال.
الرواية صدرت عام 1978 ويوثق فيها "الغيطاني" بطولات الرفاعي ورفاقه بعد أن عايش هذه البطولات بنفسه على جبهة القتال خلال حرب 1973، والاقتراب من شخصية إبراهيم الرفاعي، والذي يقول عنه "الغيطاني": "كلمة الرفاعي في الموروث الشعبي المصري تشير إلى ذلك الشخص الخبير في اجتذاب الأفاعي والقضاء عليها. ويبدو أن مقولة إن كل منا له نصيب من اسمه صحيحة، فها هي تصدق مع العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي -رحمه الله- الذي يمكن تسميته "برفاعي الصهاينة".
وفي عد تنازلي تسرد الرواية في 13 يوما بطولات الرفاعي قبل استشهاده، حيث يكون القارئ مع بداية كل يوم على موعد مع حكاية وبطولة جديدة خاضها الرفاعي ورفاقه من عمليات نوعية خلف خطوط العدو. ولا تقتصر الرواية من سرد بطولات إبراهيم الرفاعي فحسب، لكنها عكست الجانب الإنساني بشكل بديع وصادق.
- الرصاصة لا تزال في جيبي
واحدة من روائع الأديب إحسان عبد القدوس، التي تناولت حال المجتمع المصري منذ نكسة 1967 وحتى انتصار أكتوبر 1973، وتسليط الضوء على الكثير من الفساد الذي انتشر وكان سببا في الهزيمة، وكيف تغيرت حياة المصريين وتبدلت أحوالهم من الهزيمة إلى تحقيق النصر.
تدور أحداث الرواية حول شخصية "محمد" بطل العمل الذي يضل طريقه في الصحراء شهورًا طويلة محتفظًا برصاصة في جيبه احتفظ بها منذ نكسة 1967، أملا في استخدامها بنفسه كمجند مع أول مواجهة حقيقية مع إسرائيل، وبالفعل يحقق حلمه في النهاية بعبور قناة السويس.
كتب "عبد القدوس" روايته على مرحلتين، المرحلة الأولى، جرى كتابتها أثناء مرحلة معارك حرب الاستنزاف، ونشرت هذه المرحلة تحت عنوان "رصاصة واحدة في جيبي"، وبعد حرب السادس من أكتوبر كتبت المرحلة الثانية من القصة تحت عنوان "الرصاصة لاتزال في جيبي"، وصدرت عام 1974.
تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي من إخراج حسام الدين مصطفى، وبطولة محمود ياسين، ونجوى إبراهيم، وحسين فهمي، ونال جائزة أحسن قصة وسيناريو وحوار لرمسيس نجيب ورأفت الميهي.
- الحرب في بر مصر
تعد أحد أبرز الروايات التي تناولت الحياة المصرية قبيل وخلال حرب 1973، والتي كتبها الأديب الكبير يوسف القعيد، وتم اختيارها ضمن أفضل مائة رواية عربية، وصدرت عام 1978 وتمت ترجمتها إلى عدة لغات.
تدور أحداث الرواية حول عمدة إحدى القرى المصرية الذي يقرر تهريب ابنه الأصغر من التجنيد قبيل حرب 1973، وهو المسئول عن تجنيد كل أولاد البلدة، مستندا على علاقاته وأمواله، ليقوم بالتلاعب في الأوراق الرسمية وإرسال أحد أبناء القرية الفقراء وابن غفيره الخاص ويدعى "مصري" للمشاركة في الحرب بدلا من ابنه باستغلال احتياجهم وظروفهم المعيشية الصعبة.
تحول "مصري" إلى أيقونة للفداء وضحية للظلم، في أذهان الملايين بعد أن تحولت الرواية إلى فيلم تم عرضه بعنوان "المواطن مصري" عام 1991، من إخراج صلاح أبو سيف، وسيناريو وحوار محسن زايد، وبطولة عمر الشريف وعزت العلايلي وعبد الله محمود وصفية العمري، وموسيقى تصويرية لياسر عبد الرحمن.
- أبناء الصمت
صدرت طبعتها الأولى عام 1974، وتعد واحدة من أبرز وأهم روايات الأديب الراحل مجيد طوبيا، التي تناولت جانبًا من صراعنا مع العدو الإسرائيلي، وتحكي قصة مجموعة شباب من المجندين بالجيش المصري، أثناء حرب الاستنزاف التي أعقبت هزيمة يونيو 1967، وتتنازع الشباب أحلامهم الخاصة، وتصدم خلفياتهم الاجتماعية بعضها البعض، وتعرض الأحداث صورة من الجبهة الداخلية وقت المعركة، وتنتهي بعبور القوات المسلحة القنال واسترداد الأرض.
الرواية بخلاف سردها لبطولات الجنود على الجبهة فإنها تروي تاريخا آخر يعكس الحياة الاجتماعية في مصر خلال تلك الفترة، ومدى المعاناة والألم الذي أصاب مئات الأسر لفقد الأحبة وضياع الأحلام، وكيف كانت بعض رموز الفساد تحاول أن تغتال أحلام الشباب، وإلى أي مدى تغيرت تصرفات وقرارات المصريين بعد النكسة وإصرارهم على رد العدوان.
تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي للمخرج محمد راضي، وبطولة ميرفت أمين ونور الشريف ومديحة كامل وأحمد زكي ومحمد صبحي.
- العمر لحظة
كتبها الأديب يوسف السباعي، وتحكي عن بطولات الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف وحتى انتصارات أكتوبر، وخاصة معركة شدوان، التي تصدى فيها الجنود المصريون لهجوم الطيران الإسرائيلي وفرق المظلات التي كانت تحاول الاستيلاء على جزيرة شدوان بالبحر الأحمر، والتي شارك الأهالي القوات المسلحة في الصمود وصد هجمات العدو التي استمرت لأكثر من 36 ساعة.
وتعكس الرواية حالة اليأس التي انتابت البعض بعد الهزيمة ومحاولتهم الهروب من فكرة النكسة وكيف أثرت تلك الفكرة على شرائح عديدة في المجتمع المصري وانعكاس ذلك على تصرفاتهم ونظرتهم لقضية الاحتلال وتحرير الأرض.
في 1978 تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي من إخراج محمد راضي، وبطولة ماجدة وأحمد مظهر وأحمد زكي ونبيلة عبيد.
- وميض تلك الجبهة
رواية للكاتب الكبير سمير الفيل، وتحكي تجربته الذاتية خلال حرب 1973 من خلال وقائع حقيقية للكتيبة 18 مشاة خلال حرب أكتوبر والسنوات التالية في القطاع الأوسط للجبهة. وتحتفي المشاهد الأخيرة من الرواية، بمظاهر الحياة التي تنبثق من أجواء الموت.
يستعيد الكاتب بدايات رحلته للكيلو 18مع رفاقه المجندين، وما أشقاها من رحلة في الصحراء، تصطحبك فيها مشاهد مرعبة لخوذ مثقوبة وسترات ملطخة بالية وحطام سيارات سقطت عليها قذائف العدو، وبلغة شعرية يقذفك الكاتب لحالة ما بعد الحرب وأسئلتها المرة، متأملا تفاصيل المكان الذي لم يخلو من طبيعة جميلة رغم قسوة حياة البشر.
ثانيا: الكتب والدراسات
- أكتوبر 73.. السلاح والسياسة
شهادة موثقة قدمها الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، ويعد الجزء الرابع من سلسلة "حرب الثلاثون سنة"، ويسرد في هذا الكتاب يوميات الحرب بشكل يومي منذ رحيل جمال عبد الناصر وكواليس حرب أكتوبر وصولا لوقف إطلاق النار والمفاوضات التي أجريت لانسحاب الجيش الإسرائيلي من سيناء ومناطق أخرى.
من خلال ثلاثة محاور الأول «القاهرة» والثانى «تل أبيب» والثالث «واشنطن»، يتناول الكتاب اللحظات الحرجة في مصر سياسيا وعسكريا منذ لحظة وفاة الرئيس عبد الناصر، وتولى الرئيس السادات مهام التحضير لمعركة الحسم، ثم كواليس السياسة الخفية للتفاوض مع إسرائيل دون اللجوء الحرب، خاصة بعد حدوث الثغرة، بالاضافة إلى المشاكل التي وقعت بين الرئيس السادات والاتحاد السوفيتي، ثم تقاربه مع الجانب الأمريكى بالتعاون مع هنرى كيسنجر، الذي أدى إلى وقف الحرب وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.
اعتمد هيكل في كتابه على العديد من الوثائق سواء من الجانب المصري أو الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي، فضلا على شهادته على العديد من الأحداث التي كان شريكا فيها أو شاهدا عليها.
- وثائق حرب أكتوبر.. أسرار العبور والثغرة
يحتوي الكتاب على تسجيلات تاريخية للعديد من أسرار حرب أكتوبر السياسية والعسكرية، بالوثائق الرسمية والتي أمضى الكاتب الصحفي موسى صبري 9 أشهر كاملة لإعداد هذا المؤلف الضخم، وذلك من خلال اتصالات مستمرة على أعلى المستويات السياسية والعسكرية، وزيارة جبهة القتال عدة مرات، واستقبله الرئيس أنور السادات ثلاث ساعات لإجراء حوار مطول حول حرب أكتوبر.
الكتاب به أحاديث خاصة وحصل المؤلف على وثائق سرية سياسية وعسكرية، كما اجتمع به المشير أحمد إسماعيل أكثر من 10 ساعات في أكثر من لقاء.. وقابل العديد من قادة المعارك مثل الفريق الجمسي، واللواء سعد مأمون، واللواء فؤاد عزيز غالي، واللواء عبد رب النبي حافظ، واللواء حسن سعده.. وغيرهم.
استخدم المؤلف أسلوب التحقيق الدقيق، وابتعد تماما عن الاستنتاج والإثارة، ودعم كل الوقائع بالأدلة والوثائق، ليكون كتاب “وثائق حرب أكتوبر” مرجعا علميا ووطنيا وتاريخيا، لهذه الحرب التي غيرت بحق الاستراتيجيات العالمية في كل المعسكرات.
- خلف خطوط العدو
يروي الكتاب -الذي حرره ووثقه الكاتب الصحفي خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة الشروق- قصة بطولة "مجموعة استطلاع" مصرية بقيادة اللواء أسامة المندوه، وهو برتبة "نقيب"، دفعتها القيادة المصرية منذ بداية الحرب للتمركز خلف خطوط العدو وفي قلب تجمعاته، وبالقرب من طرق اقترابه الرئيسية، ومركز قيادته الرئيسي في "أم مرجم" و"مطار المليز" الحربي، في وسط سيناء، على بعد نحو 100 كيلو شرق قناة السويس.
يسرد الكتاب كيف نجحت "مجموعة الاستطلاع" المصرية في أن تعد على العدو حركاته وسكناته وآلياته في عمق سيناء، وتسهم في الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر 1973.
كما يستعرض الجهود المضنية التي بذلتها القوات الإسرائيلية للقبض على أبطال المجموعة، مستعينة في ذلك بكل ما تملك من تكنولوجيا، غير أنها فشلت وعاد النقيب أسامة المندوه برجاله سالمين إلى القاهرة ليستقبلهم المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة -آنذاك- في مكتبه ويقلدهم أرفع الأوسمة.
- المعارك الحربية على الجبهة المصرية
يسجل هذا الكتاب الملحمة الحربية الفذة تسجيلًا أمينًا بعيدًا عن التحيز والمبالغة، وكذلك التحليل الفني لجميع أحداث ومواقف حرب 1973، بكل صراحة وصدق. مهتمًا بإبراز نقاط الضعف والأخطاء التي ارتكبت نفس الاهتمام بنقاط القوة والتفوق التي ظهرت، إذ إن إبراز كلتا الناحيتين هو الوسيلة الصحيحة للاستفادة من دروس الحرب وتجاربها دون زيف أو خداع.
ما يجعل هذا الكتاب مختلفا هو أن اللواء أركان حرب جمال حماد، قد ناقش مع قادة حرب أكتوبر من مختلف المستويات قراراتهم التى اتخذوها أثناء سير القتال على خرائط العمليات، وهو ما مكنه فى نهاية المطاف من تقديم شرح تحليلى لمعارك ووقائع وأحداث ومواقف حرب أكتوبر على جميع ساحات القتال، مزودة بالخرائط و«الكروكيات» اللازمة ليتمكن القراء من تتبع الشرح.
ينقسم الكتاب إلى 14 فصلا وسبعة ملاحق، وكلها محلاة بالصور النادرة لقادة الحرب والأسلحة التي استخدمت فيها من الجانبين وبعض المواقف المهمة التى أمكن تسجيلها خلال القتال.
- مصر من ناصر إلى حرب أكتوبر: من أرشيف سفير
جاء «فلاديمير فينوجرادوف» إلى القاهرة في يوم وفاة «جمال عبد الناصر» لتولِّي منصب السفير الروسي بمصر، حاملًا خبرةً عظيمة في العمل الدبلوماسي، وكان جُل همِّه آنذاك العلاقاتِ الروسيةَ المصرية بعد وفاة «عبد الناصر»، واستمرَّ في عمله حتى عام ١٩٧٥، واستطاع خلال هذه المدة أن يكون شاهدًا على فترةٍ حَرِجة من تاريخ مصر؛ النصف الأول من حكم «السادات»، وحرب أكتوبر، وتَبِعات هذه الحرب على المستوى الدبلوماسي، والتحوُّلات التي طرأت على السياسة الخارجية المصرية، وخاصةً فيما يتعلَّق بالولايات المتحدة. وقد وثَّق «فلاديمير» ما عاصَره في مصر، ليُقدِّم لنا في هذا الكتاب أرشيفًا وثائقيًّا في غاية الدقة والأهمية عن هذه الفترة وعن شخص «السادات»، بالإضافة إلى حديثه عن لقاءاته مع «عبد الناصر»، سواء في موسكو أو القاهرة، وتسجيلِ انطباعاته عن شخصه.
يقوم "فينوجرادوف" في كتابه بتحليل تطور توجهات السياسة الخارجية لمصر ووقائع حرب أكتوبر 1973 منذ نشوبها وحتى نهايتها. كما يتناول أعمال مؤتمر جينيف للسلام فى الشرق الأوسط، ويحكي عن لقاءاته بالرئيس جمال عبد الناصر ومع الرئيس السادات. الكتاب يمثل أهمية كبرى للمؤرخين والباحثين والمهتمين بتاريخ مصر الحديث.
- حرب أكتوبر 1973.. دراسة ودروس
واحدة من أهم الدراسات التحليلية للاستراتيجية العسكرية المصرية خلال حرب أكتوبر، والتي قدمها الفريق أول محمد فوزي، والذي كان مديرا للكلية الحربية والقائد العام للجيش المصري ووزير الحربية في عهد الرئيس عبد الناصر، حيث تم تكليفه بإعادة بناء القوات المسلحة خلال ستة أشهر، فبدأ العمل، وقبل انتهاء المدة، أعلن الاستعداد لمعاودة العمليات العسكرية بعد ثلاثة شهور فقط، لـﺫلك، تعد مـﺫكراته من أهم الوثائق التى يمكن الرجوع إليها للتعرف على الحقائق السياسية والعسكرية، وربما الاقتصادية والاجتماعية التى تماست مع تلك التجربة القاسية على العرب، ومن هنا كانت أهمية تلك المذكرات.
يشرح الكتاب جميع المعارك بين القوات المسلحة المصرية والقوات الإسرائيلية من 6 إلى 10 أكتوبر 1973، وأسرار التخطيط، وأسلوب الإدارة، وتحركات مسرح العمليات، والمواقف الدولية. ومن خلال تحليل موضوعي يستند إلى الوقائع الميدانية ومبادئ العلوم العسكرية، يُظهر المؤلف البطولات العسكرية لأفراد الجيش المصري من دون أن يُخفي الجوانب السلبية في التخطيط والإدارة والتدخلات السياسية.
يوضح الفريق محمد فوزي في كتابه طبيعة التحضيرات العملية لعمليات أكتوبر 73، وهو ما اعتمد على تشكيل القوات للعمليات الهجومية، وتحديد أسلوب استخدام القوات المدرجة، وتوزيع الوحدات المضادة للدبابات وتوزيع الاحتياطي. كذلك عمليات قطاع بورسعيد، وعمليات لواء 130 مشاة ميكانيكي برمائي، ثم عمليات قوات الصاعقة أو القوات الخاصة في القوات البحرية والجوية أيضا، كما يقدم الكتاب معلومات تفصيلية حول بعض المعارك، مثل معارك الممرات وغيرها، حيث عرضها وبين أسباب نجاحها أو فشل بعضها الآخر، بموضوعية. كما حدد حجم الخسائر أو غنائم الفوز، سواء في الجانب المصري أو الإسرائيلي.