تحدثت الفنانة بسمة عن كواليس فيلم "أولاد حريم كريم"، وأسباب تحمسها للمشاركة فيه، وعن حبها لشخصية "دينا مندور" التي تُقدمها خلال أحداثه وأنها كان لها فضل عليها بشكل شخصي.
قالت بسمة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلاكيت" عبر إذاعة "نجوم إف إم" مع المذيعة دينا طهطاوي، أن شخصية "دينا مندور" التي تُقدمها في "أولاد حريم كريم" من الشخصيات التي تُحبها، لأنها شخصية مليئة بالحياة ومُقبلة عليها، موضحة: "كانت مليانة حياة ومُقبلة على الدنيا جدًا، وكان وشها حلو عليا بشكل شخصي".
تابعت أنه أحيانًا يخطر على بال الممثل بعد انتهائه من شخصية يُحبها، تساؤلات عما حدث مع هذا الشخصية في المستقبل، وأن "أولاد حريم كريم" كان الفرصة الأولى للإجابة على تلك الأسئلة، وأنها التقت بالمخرج علي إدريس والكاتبة زينب عزيز، وعرفت منهما تتابع أحداث العمل لأنه في كثيرٍ من الأحيان تقع الأجزاء الثانية من الأعمال الفنية في فخ أنها مجرد استثمار لنجاح أجزائها الأولى، ولكنها تأكدت أن لهذا الجزء خط درامي مستقل ومختلف، حتى أن الجمهور الذي لم ير "حريم كريم" يُمكن أن يشاهد "أولاد حريم كريم" ولن يشعر بأن شيئًا قد فاته.
أكملت أن الفيلم مليء بالموضوعات التي تم طرحها بطريقة طريقة سهلة وبسيطة، فهو من أنواع الأفلام الرومانسية البسيطة، وأنها تسائلت عن كل المُشاركين في الجزء الأول ومن ضمنهم الفنان الراحل طلعت زكريا وعن كيف ستسير الأحداث مع غيابه وغياب ممثلين أخرين، ولكن بعد قراءتها لتتابع الأحداث وجدت تتابع مختلف ومنطقي للأحداث.
أضافت أنه قد مر على عرض الجزء الأول 18 عامًا في الحقيقة، ولكن في الفيلم كانوا أكثر منذ ذلك، وهذه فترة كبيرة تحدث فيها تغيرات كثيرة في حياة الأفراد، فهي مثلًة في الجزء الأول كانت مخطوبة لـ "أشرف" الذي قدمه الفنان محمد شاهين، ولكن يبدأ الجزء الأول بحفلة طلاق "دينا" وهو تغيير طبيعي في حياة الأشخاص.
ووجهت الفنانة بسمة رسالة للجمهور بعدم تصديق كل ما يشاهدونه على مواقع التواصل الاجتماعي، من صور ومقاطع مصورة توضح أنهم يذهبون للتصوير للتسلية والضحك فقط، موضحة: "يا جظاعة ما تصدقوش إن احنا لما بننزل نصور بنبقى طةل الوقت بنهزر ومبسوطين وفلافي كده، لأن احنا بجد بنتعب جدًا، احنا بنصحى قبلكم وبننام بعدكوا، وعدد ساعات الشغل بتاعنا أكتر من عدد ساعات الشغل بتاعكوا وبيبقى عندنا مشاكل قد الدنيا في البيت ومُطالبين بمشاهد فرحانين فيها، أو عندنا فرح قد الدنيا ومُطالبين بمشهد حزين، فاحنا شغلانتنا مش اللي شايفينه على السوشيال ميديا من برا، ومسيرنا في يوم ندخل في كواليس الأفلام ونشوف التعب اللي بجد".
تابعت أن كواليس "أولاد حريم كريم" تضمنت أوقاتًا سعيدة وأخرى حزينة، وأنها بطبعها شخصية خجولة لا تتحدث كثيرًا، ولكن لأنها تعرف طاقم العمل منذ 18 سنة وعملت مع أشخاص فيهم في أعمال مختلفة، هذا جعلها تكسر من حدة خجلها وتشعر بأنها في مساحة آمنة بين أفراد مُعتادة عليهم وعلى حديثهم، وأن أجواء الكواليس كانت مليئة بالحب والألفة وكنت أشبه بإعادة شمل دفعة المدرسة القديمة.
وبسؤالها عن اختيارها لشكل معين لكل دور تقوم به، أجابت بسمة أنها تجتهد في عملها وأن بين الشخصية التي يؤديها الفنان وشخصيته الحقيقية علاقة تبادلية، فهما يؤثران على بعضهما البعض ويتعلمان سويًا أيضًا، وأرجعت الفضل لظهورها بهذا الشكل إلى الستايلست سعيد رمزي الذي تعتبره أخًا لها، وأنها سعيدة بهذا التعاون، لأنه قام برسم كل شخصية في الفيلم بشكل مختلف ومُميز.
تابعت أنها وقت تصوير "أولاد حريم كريم" كانت تقوم بتصوير مسلسل "بطن الحوت"، مع الفنان باسم سمرة ومحمد فراج وأسماء أبو اليزيد وعصام عمر وغيرهم، ولكنه توقف لفترة وانتهزت هذه الفرصة بعد انتهاء "أولاد حريم كريم" لتذهب في عطلة كانت في حاجة إليها، وأنها عادت منها قبل العرض الخاص للفيلم بأيام قليلة.
أضافت أنها في الفترة القادمة ستستأنف تصوير "بطن الحوت" من الجديد، الذي استمر تصويره قُرابة العام، لأنهم بدأوا فيه قبل رمضان الماضي ليتم عرضه خلاله، ولكن لم يحدث ذلك وتم تأجيله، علاوةً على مسلسل جديد أخر ولكنها لن تتطرق إلى أي تفاصيل عنه حتى يتم الانتهاء منه.