في أكثر من ظهور إعلامي أكثرهم شهرة ظهوره مع إسعاد يونس في برنامجها الشهير "صاحبة السعادة" تحدث أيقونة الكرة المصرية محمد صلاح عن عاداته اليومية، وأسهب فيما يخص برنامجه الغذائي الصارم، وهو بالتأكيد أحد أسباب تفوقه الرياضي.
المدهش أن صلاح الذي انتقد سابقا "مينتاليتي" المصريين في أحد المؤتمرات، لا يستخدم هذه العقلية حين يتعلق الأمر بالحملات الإعلانية.
مؤخرا ظهر صلاح في إعلان جديد لشركة بيبسي للمشروبات الغازية، يحث الجمهور، لاسيما المراهقين والأطفال – الشريحة الأكثر تأثرا بصلاح والإعلانات عموما – لشرب المنتج المعروفة أضراره الصحية مع التعريف بعدد من الأكلات الشعبية المشبعة بالسموم والدهون والنشويات.. وهي أشياء شدد صلاح مسبقا على أنه لا يأكلها – حتى أنه أخبر إسعاد يونس أنه يشعر بتأنيب الضمير ويعاقب نفسه شهرا إذا أكل الكشري.
إعلان بيبسي الجديد، ليست المرة الأولى التي يوجه فيها صلاح رسالة سلبية أو مربكة للمتلقي.
قبل عامين أو ثلاثة قدم صلاح إعلانا لإحدى التجمعات السكنية الفاخرة في مصر (كومباوند).. رسالة الإعلان كانت موجهة لفتاة غير اجتماعية نصحها صلاح بالخروج من قوقعتها أو الفقاعة التي تختبئ بداخلها، في حين أن الإعلان أصلا يروج لقوقعة أو فقاعة سكنية تعزل سكانها عن العالم حولهم من أجل الحفاظ على الـ "كوميونيتي".
بالتأكيد من حق صلاح أن يستخدم شعبيته واسمه الكبير اللذان صنعهما بعرقه في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة، ورسالتي هنا ليست لصلاح مزدوج المعايير، فهي آفة يعانيها معظمنا إلا من رحم ربي. رسالتي هنا للجمهور وخاصة صغار العمر، الذين يصلون بنجومهم المفضلين إلى مرحلة التقديس.
لاعب الكرة، أو أي مؤثر كان، هو نجم لأن لديه موهبة اجتهد وعمل حتى يكسب منها ويتحقق، لكنه لا يجب أن يخرج لديك من هذه العبائة، هو مجرد بشر عادي يصيب ويخطئ ويحمل آفات كالتي نحملها جميعا، لذا وجب علينا جميعا مراجعة ما يصدر منه وانتقاء الصالح من الطالح "مانشتريش الشروة بعبلها".
صلاح نجم كبير كلاعب كرة، مؤثر بشدة كلاعب كرة، ليس مثقفا ولا قائد رأي لأنه بالتأكيد غير مؤهل لتلك الأمور.
ابني الحبيب الذي يسعى لأن يتحقق رياضيا كمحمد صلاح: صلاح لا يشرب البيبسي ولا يأكل الحواوشي والكبدة والكشري "هو بس بيهزر معاك".