استرجع الفنان أحمد فؤاد سليم، ذكرياته خلال حرب أكتوبر 1973، عندما كان جنديًا في الجيش المصري، وتحدث عن التدريبات التي خاضوها لتجهيز الجنود للحرب.
قال "سليم" خلال لقائه في برنامج "صاحبة السعادة" المُذاع عبر شاشة "dmc" مع الإعلامية إسعاد يونس، أنه التحق بالجيش المصري عام 1968 خلال أيام الاستنزاف، وأن سلاحه كان الدفاع الجوي، وذهب في أول فترة تجنيده إلى السويس وحضر فيها ضربة "الزيتية" الأولى والثانية، وذلك كان قبل دخول الصواريخ المُضادة للطائرات إلى الجيش المصري.
تابع أن الأسطول المصري بعد حرب "68" كان يقوم بالدوران حول طريق رأس الرجاء الصالح، قادمًا من البحر الأحمر من خلال مضيق باب المندب، ليقوم بالتخييم في جنوب البحر الأحمر، وأن كتيبته انتقلت وهو معها إلى منطقة سفاجا لحماية الأسطول.
أكمل أنه قد سبق حرب "73" تدريبات عنيفة للغاية لتجهيز الجندي المصري للحرب، وأنه تطور كجندي ليُصبح في يوم الحرب هو "حكمدار" طقم غرفة عمليات دفاع جوي، بداخل أهم فرقة على الجبهة في هذا الوقت، والتي كانت تحكم منطقة مُحددة بدايةً من بورسعيد وحتى خليج السويس، وذلك بعد تشكيل سلاح الصواريخ بالجيش المصري.
أضاف أنه قد أقيم قبل حرب "73" مشروع حرب حقيقية سُمي "تحرير 23"، وكان لتخيل ما سيحدث خلال الحرب الفعلية في المستقبل، وكانت تتم تدريبات سلاح المشاة والمدرعات على ترعة الإسماعيلية، ويوم تحكيم هذا المشروع كان هو يوم بداية الحرب، يوم السبت ما قبل الساعة 1 ونصف ظهرًا.
تابع أن الجنود اللذين تم تسرحيهم بعد انتهاء فترة تجنيدهم، عادوا للانضمام للجيش من جديد ولكنهم على عكس كل مرة جاءوا فيها من قبل مكثوا هذه المرة فترة أطول، وكان الشعور المُسيطر عليهم أنهم في انتظار حدث كبير وأن الحرب ستبدأ قريبًا، وأنه رأى حُلمًا وقتها أنهم جميعًا في مكان يقومون فيه بالصلاة المسلمين مع المسيحيين، وكأن اللَّه عز وجل خلق بداخلهم حالة من التفاؤل لما سيأتي.