كشف بحث جديد عن التأثير القوي لوسائل التواصل الاجتماعي على آراء الشابات تجاه الجراحة التجميلية، موضحًا أن مستخدمي السوشيال ميديا المنتظمين أكثر عرضة للنقد الذاتي والانفتاح على الجراحات التجميلية.
وعن السبب وراء ذلك، أوضحت الدراسة، التي أجرتها جامعة جنوب أستراليا، أن الشابات اللواتي يتفاعلن بانتظام مع وسائل التواصل الاجتماعي يصدرن أحكامًا مفرطة على أنفسهن، ما يدفعهن إلى رصد العيوب بشكل مبالغ فيه، وبالتالي يصبحن أكثر عرضة للتفكير في الجراحة التجميلية.
وسيلة تغيير المظهر
كشفت الدراسة التي أجريت على 238 امرأة أسترالية شابة (تتراوح أعمارهن بين 18 و29 عامًا) أن 16% من النساء قد خضعن بالفعل لجراحة تجميلية، وأن أكثر من النصف (54%) يفكرن بالفعل في إجراء هذه الجراحة في المستقبل، في حين قالت 31% فقط إنهن لن يخضعن لعمليات تجميلية.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع Neuro Science، فقد أصبحت الجراحة التجميلية وسيلة شائعة بشكل متزايد لتغيير المظهر، لدرجة أنه من عام 2010 إلى عام 2018، تضاعفت عمليات التجميل من 117 إلي أكثر من 225 ألف.
الخروج من الفخ
أوضح الباحثون كذلك أنه عندما يكون لدينا تقبل إيجابي مع الذات، فإننا نكون أكثر تقبلًا وأكثر تفهمًا تجاه أنفسنا، لكن عندما يكون لدينا موقفا سلبيا مع الذات، فإننا نميل إلى المبالغة في تقدير عيوبنا وانتقادها.
ومن المفارقات التي رصدتها الأبحاث أيضًا، أنه حتى بعد قيام النساء بإجراء عمليات تجميلية، فإن أقل من 40% فقط منهن يشعرن بالرضا عن أجسادهن بعد الجراحة، وهو ما يسلط الضوء على ضرورة اختبار وتأكيد السلامة النفسية والاجتماعية للشابات اللواتي ربما تأثرن بتصوير وسائل الإعلام للجمال، قبل خضوعهن للجراحة.
اختتم التقرير مشيرًا إلى أنه "إذا استمرت الشابات في إجراء عمليات التجميل دون معالجة مخاوف تقبل الذات الأساسية، فقد لا يشعرن أبدًا بالرضا عن أجسادهن".