يحيي موقع "إعلام دوت كوم" ذكرى نصر أكتوبر الخمسون، في ملف خاص، ونحيي معه ذكرى أحد أهم أبطال حرب السادس من أكتوبر، إبراهيم الرفاعي.
-من هو إبراهيم الرفاعي؟
أمير الشهداء، أبو الصاعقة المصرية الحديثة، أسد القوات المسلحة، رجل المستحيل، الرجل الذي لا يهاب الموت، الفدائي، والشهيد، سميات كثيرة لـ بطل واحد هو إبراهيم الرفاعي. الذي تحول إلى أسطورة الصاعقة المصرية في الفترة من يونيو 1967 حتى أكتوبر 1973، حيث أشعل ساحة القتال في سيناء بنيران عملياته الحربية، فلم يفشل في أحد منها أبدًا، ليحصل على عدد مهول من الأوسمة خلال فترة حياته القصيرة والتي أنهاها بالشهادة وهو لم يتجاوز 42 عامًا.
-وأبرزها:
وسام شجاعة من الطبقة الأولى (مرتين)
وسام النجمة العسكرية (3 مرات)
وسام نجمة الشرف
وسام نجمة سيناء
ترقية استثنائية
هو إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي، ولد في الـ 27 من يونيو عام 1931، بقرية الخلالة، التابعة لمركز بلقاس، بمحافظة الدقهلية. لأب يعمل كضابط بالشرطة المصرية وجد أميرالاي في الجيش (توازي رتبة عقيد حاليًا)، وعاش حياة هادئة ومستقرة في أسرة متدينة ذات خلفية عسكرية، ما جعل تربيته متأثرة بقواعد وقوانين جده، وقصص المعارك والفتوحات الإسلامية، فنشأ متدينًا فدائيًا شجاعًا يملك قلب أسد، ويبحث عن الشهادة ولا يخاف الموت أبدًا وكان يردد دائمًا": قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى" سورة النساء.
تخرج من الكلية الحربية عام 1954 وانضم إلى سلاح المشاة، كان ضمن المنضمين لأول فرقة صاعقة، زبرزت بطولاته الفريدة مع بداية العدوان الثلاثي على مصر 1956، يث كان على رأس المدافعين عن مدينة بورسعيد الباسلة ثم سافر إلى روسيا للحصول على دورة خاصة بها، وعاد ليشارك في حرب اليمن، مع شقيقه الرائد سامح الرفاعي الذي استشهد في المعركة، وكون بعدها مجموعة "39 قتال"، التي نفذت عدد من العمليات الخاصة خلف خطوط العدو الإسرائيلي بعد النكسة، وكان له اليد في إسقاط أول أسير إسرائيلي، لجأت إسرائيل بسببه ومجموعته للأمم المتحدة، بعد ما تكبدته من خسائر كبيرة نتيجة عملياته الخاصة، التي لم يخطئ في أحدها أبدا.
ويكمل أسطورته في معارك حرب أكتوبر، حتى نال الشهادة صائمًا في رمضان، وقت أذان الجمعة يوم 19 أكتوبر، في قلب المعركة، وأخذه جنوده للمستشفى في محاولة لإنقاذه، ولكن كان قد نال ما تمنى دائمًا.
وبعد 3 أيام خرج جثمانه محملًا برائحة المسك، حسب رواية جنوده ومشيعي الجثمان، وخلد اسمه في كتب التاريخ العالمية.
-بطولات لا تنسى للشهيد:
-تكوين المجموعة القتالية "39 قتال" للقيام بمهام خاصة خلف خطوط العدو.
-إطلاق أول نيران للجيش المصري بعد النكسة في سيناء 1967.
-نسف قطار للجنود والضباط الإسرائيليين عند منطقة الشيخ زويد.
-نسف مخازن الذخيرة التي خلفتها القوات المصرية إبان الانسحاب.
-عبور الضفة الشرقية والعودة بـ3 صواريخ أرض - أرض وضعتها إسرائيل على طول خط برليف، على الرغم من أن التكليف كان بإحضار صاروخ واحد.
- أسر أول جندي إسرائيلي وهو الملازم داني شمعون، بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة.
-بعد استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض احتل ورجاله موقع المعدية 6 التي كانت سببا في مقتله وأباد الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرًا، ووضع العلم المصري عليها.
-إعادة حقل بلاعيم للبترول لمصر.