قضت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هيثم حسن الضوي وخالد حافظ وشادي المهدي عبد الرحمن، وسكرتارية نبيل شكري، اليوم السبت، حكمها ببراءة سيدة فاقوس من تهمة قتلها ابنها وأكل أجزاء من جثته بعد طهيها، وأمرت المحكمة بـ إيداعها مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية لتلقي الرعاية اللازمة.
قال ممثل النيابة العامة ، إن المتهمة نشأت في أسرة متوسطة الحال، وأقامت بينهم حتى بلغت 29 عاما وقررت أن تنجب لها طفلا يكون لها سندا وعونا كعادة نساء قريتها، تتمتع معه بالأمان بما تمنحه له من عطف وحنان، وألحت على زوجها أن ينتقل معها وسكن في مسكن بمسقط رأسها، رفقة شقيقها وزوجته ومع طفلها التي أحبته حبًا شديدًا.
وأضاف ممثل النيابة العامة ، أن المتهمة قد دفعها حبها لطفلها الذي تعبت في إنجابه إلى حجبه عن كل الناس، وخافت أن تحرم منه ولو لبعض الوقت، فحجبته حتى عن أقرب المقربين إليه، حتى عن جدته لأمه وأبيه، وحتى عن والده، الذي من حقه أن يرى ابنه، فذلك حق لا يجوز أن يسلب من أحد، فانتقلت بولدها إلى مسكن مهجور ملاصق لمنزل أسرتها لم نر فيه مظهرا واحدا لحياة كريمة، لذلك الطفل أو المتهمة، فالمنزل المهجور خلا من أبسط وسائل المعيشة، فقبلت لها ولابنها العيش فيه رغبة منها في حجب ابنها عن الناس.
وطلبت النيابة العامة من هيئة المحكمة أعضاء لجنة الفحص الأولى المشكلة من إدارة الطب النفسي الشرعي من مجلس الصحة النفسية بالعباسية لمناقشتها فيما ورد في تقرير اللجنة الخماسية المشكلة بقرار من هيئة المحكمة، بالإضافة إلى طلب أعضاء اللجنة الخماسية لمناقشتها فيما ورد في تقرير اللجنة الأولى وفيما قد يبديه أعضاء اللجنة الأولى من نقد بخصوص ما أشار إليه تقرير اللجنة الخماسية.