في خطوة لمعرفة مدى تأثير الإنترنت على المستخدمين، وضع باحثون في جامعة ساري Surrey البريطانية مقياسًا لتصنيف المستخدمين وفقًا لمدى إدمانهم على الإنترنت، ودرجة اعتمادهم على الشاشة في دراسة جديدة.
تناولت الدراسة كذلك العلاقة بين العمر واستخدام الإنترنت، ووجدت أن الشباب وإدمان الإنترنت مرتبطان، حيث أدى التمرير الذي لا ينتهي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ظهور إدمان غير متوقع على الإنترنت.
واستنادًا إلى إجابات الاستطلاع من المشاركين، تمكن باحثو الجامعة من تصنيف مستخدمي الشاشة إلى خمس مجموعات كالتالي: المستخدمون العاديون، والمستخدمون المبتدأون، والمجربون، والمدمنون المنكرون، والمدمنون.
ووفقًا للتصنيفات، فالمستخدمون العاديون، الذين يمثلون ما يقرب من 14% من المشاركين، ويبلغ متوسط أعمارهم 33 عامًا، دخلوا عبر الإنترنت للقيام "بمهام محددة" وقاموا بتسجيل الخروج دون تأخير، ولم تظهر عليهم أي مؤشرات على الإدمان، ولم يكونوا مهتمين باستخدام تطبيقات جديد.
أما المستخدمون المبتدأون، الذين بلغت نسبتهم 22% ممن شملهم الاستطلاع، ويبلغ عمرهم 26 عامًا في المتوسط، فقد استمروا على الإنترنت "لفترة أطول مما خططوا له في البداية"، و"إهمال المهام الروتينية" بدلاً من مجرد قضاء وقت أمام الشاشات، بالإضافة إلى مشاعر عدم الارتياح أو القلق عند عدم الاتصال بالإنترنت.
وصف الباحثون كذلك فئة المجربين، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 عامًا، أنهم "بمجرد دخولهم إلى الإنترنت، يشعرون بالتحسن"، وكانوا "أكثر انفتاحًا على تجربة تطبيقات جديدة".
أما المدمنون المنكرون، حوالي 17% من المشاركين، فقد أظهروا "سلوكيات إدمانية" مثل "إقامة علاقات على الإنترنت" و"إهمال مسؤوليات العالم الحقيقي للبقاء على الإنترنت"، لكنهم لا يعترفون أبدًا بالشعور بالتوتر عند عدم تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
وأخيرًا، يعترف المدمنون الحقيقيون، الذين يشكلون حوالي 22% من المشاركين، علنًا باعتمادهم على الشاشة والتأثيرات السلبية التي يمكن أن تُحدثها على حياتهم اليومية، ويقضون قدرًا "أكبر بكثير" من الوقت عبر الإنترنت مقارنةً بالمستخدم العادي.