اختتم مُلتقى النقد السينمائي في نسخته الأولى، جولته الخامسة في مدينة بريدة، تحت شعار "الهجرة والسفر والانتقال في السينما"، والتي أقيمت يوم 5 أكتوبر الجاري، وذلك بعدما ذهب المُلتقى إلى جدة والظهران وأبها وتبوك.
شهد الملتقى ورشة عمل بعنوان "توليف الأفلام"، قدمتها المخرجة اللبنانية رانيا اسطفان بحضور عدد كبير من المهتمين بفن المونتاج ، تلاها ندوة ونقاش حول "السينما والهجرة ومعانيهما في السينما العالمية والمحلية"، للناقد السينمائي المعروف إبراهيم العريس، وآخر للدكتور والباحث المُتخصص في النقد وصانع الأفلام الوثائقية المغربي الحبيب ناصري، ناقشا خلالهما السمات الفنية والجمالية بسينما المهاجر
وكذلك استعرض الشاعر والكاتب المصري يوسف رخا، الإنجازات التي قدّمتها السينما العربية المُهتمة بقضايا المهاجرين، مثل أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين.
وشهد المُلتقى، عرضًا لفيلم "عرق البلح" للمخرج الراحل رضوان الكاشف، والذي يُعتبر أيقونة من أيقونات السينما العربية، وتدور قصته حول الريف الذي هجره رجاله لأجل العمل في المدن، وتمت مناقشة الفيلم وأحداثه من قبل كلًا من الكاتب والباحث السعودي عبدالله الزيد، والمخرجة وكاتبة السيناريو السعودية ضياء يوسف، في جلسة حوارية في نهاية المُلتقى.
وجاء ذلك بحضور عدد من الأسماء السينمائية والثقافية البارزة محلياً و وعربيًا، لتوفير فرصة استثنائية لمُحبي الفن السابع، للالتقاء بالخبراء والنقاد والمخرجين، وتعزيز مهاراتهم الحوارية والتحليلية المتعلقة بمشاهدة الأفلام ونقدها.
يُذكر أن ملتقى بريدة كان الأخير قبل الملتقى الدولي للنقد السينمائي، والذي سيُقام بمدينة الرياض، خلاص شهر نوفمبر المُقبل، تحت شعار "الفيلم والفن في عالم متغير".