استشهد وأصيب عدد من الصحفيين والمراسلين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهم لعملية طوفان الأقصى، التي قامت بها المقاومة الفلسطينية صباح أمس السبت.
واستشهد الصحفي الفلسطيني محمد الصالحي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق البريج وسط قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية أنه استشهد خلال تغطيته الأحداث على الشريط الحدودي.
واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان صحفي، جريمة الاحتلال بحق الزميل الصالحي، وحملت الاحتلال مسؤولية جرائمه بحق الصحفيين، وجددت دعوتها بتوفير الحماية للصحفيين.
كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية، أمس السبت، بالضرب والإهانة على طاقم قناة "سكاي نيوز عربية" في عسقلان وقامت بتحطيم معداتهم.
وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية فراس لطفي بأنه عند انتهائه من عمل المداخلات على الهواء، توقف مع المصور في محطة للوقود لشراء الماء، وعندئذ دخل شرطي إسرائيلي وطلب بطاقات الهوية.
وأضاف لطفي: "عند تحقق الشرطي من الهوية الصحفية. لم يكترث لذلك وقام بتوجيه الإهانات والشتائم لي وللمصور لأننا عرب كما قاموا بضربي وإهانتي بشدة، وقام أكثر من 20 جنديا من عناصر الشرطة الإسرائيلية من فرقة حرس الحدود بإجباري على خلع الواقي وخلع ملابسي وتركيعي على الأرض كما قاموا بضربي بالأحذية على وجهي".
أوضح أنهم قاموا بتصويب البنادق على رأسه وصادروا هواتفه، كما اقتادوا المصور إلى جهة أخرى، وأخدوا بطاقات الهوية وقاموا بتصويره كما قاموا بتصويب البنادق على رأسه وتهديده إذا لم يرحل من المكان.
أيضا أصيب مراسل قناة "الغد" إبراهيم قنن وعدد من أفراد طاقم القناة في خانيونس، أمس السبت، خلال قصف إسرائيلي.
وقال "قنن": "أصيبت بشظايا في جميع أنحاء جسدي، أثناء استعدادنا لتغطية الأوضاع داخل مستشفى ناصر، وفي أثناء قيامنا بتجهيز المعدات اللازمة للبث فوجئنا باستهداف سيارة إسعاف بالقرب من المكان، وأصيب عدد من طاقم القناة إصابات طفيفة، فيما تعرضت لإصابات متفرقة".
ورغم إصابته، فإن قنن بدأ في استعراض الوضع المأساوي الذي يشهده مجمع ناصر الطبي، مشيرا إلى أن الصاروخ استهداف مجمع ناصر الطبي، والمستشفى يمتلئ بعشرات الشهداء والمصابين وسط حالة من الخوف دبت من الطواقم الطبية.
وفقد أيضا الزميلين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينية، الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل للكشف عن مصيرهما.
وأوضحت النقابة في بيان صدر عنها، مساء السبت، أن الاتصال انقطع مع الزميلين الوحيدي وعبد الواحد، خلال تغطيتهما الأحداث قرب معبر بيت حانون العسكري، شمال قطاع غزة.