عاد بعد طوفان الأقصى.. كل ما تريد معرفته عن أوبريت "القدس هترجع لنا"
شارك الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعة من الفنانين أوبريت "القدس هترجع لنا"، بالتوازي مع أحداث عملية طوفان الأقصى الحالية في فلسطين.
البعض استرجع ذكريات طرح هذا الأوبريت عام 2000 مع تصاعد الأوضاع الحالية في فلسطين، حيث عبر الفنانون المصريون من خلال الأوبريت عن الغضب الذي اجتاح الوطن العربي وقتها بعد أن قتلت قوات الاحتلال الطفل محمد الدرة وهو في أحضان والده.
"القدس هترجع لنا" من كلمات الدكتور مدحت العدل، وألحان الراحل رياض الهمشري، وتوزيع حميد الشاعري، وشارك فى الأوبريت أكثر من 35 نجما ونجمة، وهو من إخراج طارق العريان.
تصدرت الفنانة الراحلة هدى سلطان الأوبريت، بملابس سوداء، حدادا على أرواح أطفال فلسطين ومحمد الدرة، هي وباقي النجوم المشاركين في الأوبريت، واستخدم المخرج طارق العريان في خلفية الفنانين صورة لمسجد قبة الصخرة محاطًا بالأسلاك الشائكة، مع عرض مشاهد مختلفة لاعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وكان الفنانين المشاركين في الأوبريت، هم:
-هدى سلطان
-فاروق الفيشاوي
-محمود ياسين
-نادية لطفي
-هاني رمزي
-أحمد حلمي
-منى زكي
-أحمد السقا
-خالد النبوي
-شريف سلامة
-موناليزا
-شريف منير
-حنان ترك
-آثار الحكيم
-أنوشكا
-مدحت صالح
-سامي العدل
-كريم عبد العزيز
-سميحة أيوب
-هدى عمار
-يسرا
-علاء عبد الخالق
-هشام عباس
-منى عبد الغني
-محمد حماقي
-لينا
-إيهاب توفيق
-شيماء سعيد
-محمد محيى
-خالد عجاج
-طارق فؤاد
-حكيم
-طلعت زين
-صابرين
-مها البدري
واستطاع الأوبريت أن يصبح الأكثر عرضا على القنوات الفضائية وقت عرضه قبل أكثر من 23 عام، وجاءت كلمات الأوبريت كالأتي:
كان شايل ألوانه
كان رايح مدرسته
وبيحلم بحصانه
وبلعبه وطيارته
ولما انطلق الغدر وموت حتى براءته
سال الدم الطاهر على كراسته
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا.. دمنا.. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
أب مد بخوف ايديه
يحمي بعمره ضناه
ولما ارتعش الجسد الطفل
وبقى في ايدين الله
بكت العذراء الأم وصرخت
قالت يا ولداه
عاش الظلم المر الغادر
سقط العدل وناح
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا .. دمنا .. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
كان طفل فلسطيني دا بيته
ودا كل اللي جناه
دا تاريخه وتاريخ أجداده
ودي أرضه وسماه
هنا جرجس ومحمد أصحابه
والدين لله
جاء ظالم وسرق أحلامهم
كل أملهم راح
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا .. دمنا .. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
سلم بسلم و حرب بحرب
شرع الله والدين
وازاي نار تحرق في القلب
ونفضل ساكتين
يا عرب لمو الصف كفاية
واقروا صلاح الدين
عمره ما فرط مرة في حقه
ودا كان أقوى سلاح
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا .. دمنا .. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
صبرا وشاتيلا وشهداء الأقصى
ألف حصار وحصار
وعيال كبرت قبل أوانها
حلفت تاخد بالتار
غضب القلب المر الدامي
بيتحول أحجار
والعصافير بتحارب جيش
بس ما ليها سلاح
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا .. دمنا .. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
لو جاء ظالم مرة وطردك
من بيتك ورماك
وبيزرع على أرضك حقد
ومن دمك أشواك
مش نار ظلمه وجرحك
لازم تتحول لهلاك
وتعلم أولاد أولادك
ان الثورة كفاح
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا .. دمنا .. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
لما نمد ايدينا لغيرنا
ويبقى الرد نيران
لازم يبقى سلاحنا في ايدنا
عشان العدل يبان
كل العالم يسمع صوتنا
الطالع من الاحزان
من يستشهد يطلع غيره
والموت للسفاح
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا .. دمنا .. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
الأرض عشان نزرع فيها
يا محمد ونموت
بكرة الحق هيرجع ليها
ملعون أي سكوت
صوتك وأنت في موتك عالي
هيحول جلادك بكرة
واعداءك اشباح
كلنا بنقول أرضنا
أرضنا .. دمنا .. أمنا
وان مات ملايين مننا
القدس هترجع لنا
وروى الدكتور مدحت العدل، في وقت لاحق خلال لقاء تليفزيوني، تفاصيل وكواليس صناعة هذا الأوبريت، مشيرا إلى أنه ظهر للنور خلال ثلاثة أيام فقط، قائلا: "جه الملحن رياض الهمشري وهشام عباس قالولي على اللي حصل مع الشهيد محمد الدرة، وعرضوا عليا عمل أوبريت.. كتبت الأوبريت فورا على الطيارة وأنا راجع من جنوب أفريقيا بعد ما قريت تفاصيل اللي حصل، وكل الناس اللي سمعوه بكوا بكاء مر.. كنا بننام في الاستوديو 3 أيام لحد ما خلص".
كما تمت إعادة غناء الأوبريت بعدها بعامين في احتفالية تضامن مصر مع فلسطين عام 2002 في دار الأوبرا المصرية، والتي تم اعتبارها وقتها أكبر احتفالية مصرية عربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وشارك فيها العشرات من الفنانين وتم تخصيص إيرادها لمساعدة الفلسطينيين.
شارك في العرض الحي للأوبريت وقتها فنانون من كل أنحاء الوطن العربي مرتدين جميعا الكوفية الفلسطينية، وشارك فيها نجوم آخرين غير النجوم الذين شاركوا في النسخة الأصلية من الأوبريت، ومنهم: الراحلة دلال عبد العزيز، ودنيا سمير غانم، وشيرين، وتامر حسني، وحمادة هلال، وإبراهيم يسري، ولبلبة، وليلى علوي، وهالة صدقي، وفردوس عبد الحميد، وأحمد زاهر، وطارق علام، والفنانة هنادي مهنى التي كانت طفلة في ذلك الوقت ووجهت رسالة بالعربية والفرنسية حول اعتداءات الاحتلال على الأطفال الفلسطنيين.