منذ الإعلان عن عملية "طوفان الأقصى" الذي بدأت صباح يوم السبت الماضي، بإطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مُكثفة، داخل العمق الإسرائيلي، وتتزايد أعداد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على غزة ما بين حين وآخر.
قد نظن لوهلة أن ما نقرأه مجرد أرقام، ولكنها في حقيقة الأمر تعبر عن عدد لا حصر له من الدمار والأسر المشردة التي تتألم كل ساعة، ولا تعرف مصيرها ولا كيف ستنتهي هذه الحرب، ولكن هناك مجموعة من المشاهد الحية والمؤثرة التي تشير إلى الحالة التي أصابت ضحايا غزة الأبريا، والتي لا يمكن أن تمحى من ذاكرتنا، لشدة قسوتها.
وفيما يلي يرصد "إعلام دوت كوم" العديد من هذه المشاهد المؤثرة، والتي جاءت كالآتي:
الأب المكلوم بوفاة ابنته
ظهر فيديو مؤثر لأب يحمل ابنته الرضيعة التي توفت جراء قصف غزة، وهو يشير للكاميرات لتصويرها، ليؤكد أن كل شيء فداء القضية الفلسطينية والمقاومة، حيث قال باكيا: "حسبي الله ونعم الوكيل في الاحتلال، كل العالم يشوف البراءة، كلنا فداء المقاومة".
أم تواسي نجلها
ظهرت سيدة فلسطينية صابرة ومحتسبة رغم قصف منزلها في الحرب، تحتضن نجلها لتهدئ من روعه، قائلة: "الحمد لله.. فداء الأقصى ياما".
استغاثة مسنة
والمشهد أيضا الذي لا ينسى هو ظهور سيدة فلسطنية مسنة تبكي، وتستغيث بمن حولها بعد القصف، قائلة: "مُتنا يا ناس الحلال الحقونا اتدمرنا.. شبابنا اللي ضاعت يا ربي والله ربناهم من حباب عينينا، والله ما شفناهم شباب".
طفلة العلم والدمية
والصور أيضا التي تأثرنا بها جميعا كانت طفلة تجلس على الحطام الذي خلفه القصف، وتحمل بيدها علم فلسطين وبالأخرى دميتها، وكانها تؤكد على حقها ودعمها للقضية الفلسطينية وطفولتها معا.
زوجان.. من الشهادة لعلاج المصابين
فيما تلقت واحدة من أفراد الطاقم الطبي بمستشفيات غزة نبأ استشهاد زوجها، وأخبرت ذوي المصابين بالخبر، قائلة: "زوجي استشهد يا جماعة"، وظلت تردد الشهادة وتلوح بعلامة النصر، كما أخبرت ابنتها بالنبأ أمام الكاميرا ووسط نحيب الابنة، سقطت السيدة أرضا.
سيدة تصرخ من القصف
ما قالته هذه السيدة لا يختلف كثيرا عن ما يقوله الجميع، ولكنه نابع من قلب المعاناة، فهي مشردة بعد القصف بأبناءها، لا تعلم إلى أين تذهب فالقصف في كل مكان، ولا تدري ما الذنب الذي اقترفته، حيث قالت: "أين الإنسانية؟.. ماذا فعلوا أطفالنا، ولا كهرباء ولا مياه.. فجأة رايحين المدارس، نلقى حالنا مشردين.. أنا في الشارع أروح أين؟.. أودي ولادي على القذف وأشوفهم بيموتوا ولا أموت أنا أمامهم!".
طفلة تواجه الحرب
تحدثت طفلة أيضا عن حالها المأساوي وقت الحرب، مؤكدة أنها كانت في طريقها إلى المدرسة، وفجأة اسمتعت للصوت الذي أصدره صاروخا معلنا وصوله على البحر المجاور، مشيرة إلى أنها في بداية الأمر ظنت أنه مجرد تدريب، موضحة: "وطلع حقيقي، وفي حرب!!".
رغم قصف منزله.. خرج بكلبه
طفل آخر روى أنه منزله قد قصف وهو لا يدري شيئا ولكنه كان يلعب مع أشقائه، ورغم ظهوره في حالة لا يرثى لها جراء القصف إلا أنه ظل متمسكا بكلبه، وقال: "كنا نلعب ولقينا كل الدار صارت سوداء".
يشار إلى أن عملية "طوفان الأقصى" بدأت أول هجماتها صباح يوم السبت الماضي، حين أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مُكثفة، داخل العمق الإسرائيلي.
يذكر أن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، صرح لـ "القاهرة الإخبارية" بأن حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائليل على غزة وصلت حتى الآن إلى 800 شهيدا و5 آلاف مصاب.