في خطابه قبل قليل.. السيسي يؤكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، وذلك في ظل الظروف التي تتعرض لها غزة على خلفية أحداث "طوفان الأقصى".

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال حفل تخرج الكليات العسكرية مساء اليوم: "إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري، ما جعل مصر دائما وابدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربي المشروع، حين كانت الحرب فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين، لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدا".

تابع: "واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل ومبادئ أوسلو والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق".

أضاف الرئيس: "وإدراكا مني ويقينا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام هو عبث لا يعول عليه فإنني أدعو كافة الأطراف إلى إعلان لغة العقل والحكمة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة فورا للمسار التفاوضي تجنبا لحرائق ستشتعل فلن تترك قاسيا أو دانيا إلا وأحرقته، مع استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط".

أردف: "وأؤكد بشكل واضح أن سعي مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ".

استطرد: "وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يحدث ذلك إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية وتجنب سياسات العقاب الجماعي والحصار والتجويع والتهجير، وأؤكد ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسئولياته في هذا الصدد فمن أجل السلام فليعمل العاملون".