أكد اللواء صلاح عبد الرحيم، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن حب الوطن دفعه إلى الالتحاق بالكلية الحربية في 1967.
وقال خلال حواره مع برنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز" الذى يقدمه الدكتور محمد الباز مساء السبت: "انضممت إلى السرية الأولى بالكتيبة 18 مشاة على القناة، وجاءت الأوامر ببدء الضرب في الجبهة أثناء حرب الاستنزاف"
وأضاف: "حرب الاستنزاف كانت حرب وفي نفس الوقت تدريب للعبور، وكانت مهمتي على شاطئ القناة أن أي عدو يظهر لي على الجبهة أو في شوارع القنطرة شرق هو هدف لي، فكان أمامي مباشرة، شارع الكنيسة، فكنت أطلب من القناصة إصابته، وتم نقلي بعدها لمنطقة الدفرسوار، كضابط استطلاع للكتيبة، واحتلينا مكاننا في الدفرسوار بنقاط قوية قديمة وجديدة، في القناة مع البحيرات المرة".
كشف اللواء صلاح عبد الرحيم، عن شكل التدريب على الحرب والإعداد النفسي والبدني، قائلًا: "في هذا الوقت كان يتم تدريبنا على شكل إخلاء المواقع والانتقال في مشاريع حرب خارجية سواء على مستوى الفرقة أو الكتيبة، في منطقة برقاش، وكان هدفنا التدريب على العبور بشكل كامل للفرقة بكل القطاعات، وعبرنا الرياح البحيري "فرع رشيد" وهو أصعب من الممر المائي للقناة، وكان المشروع الثاني على المنطقة التي سيتم اقتحامها في سيناء في منطقة تسمى البعالوة في الإسماعيلية، وأخذنا في هذا المشروع أسبوعين قبل الحرب بـ6 أشهر تقريبًا، وعندما انتهينا من هذا المشروع رجعنا لنفس مكان الكتيبة في الدفرسوار".
وتابع: "لم يكن لدينا شواهد على الحرب، لأن خطة التمويه جيدة، وكل ما يكون هناك تعبئة ويتم تحويلنا لموقع الهجوم، يتم إرجاعنا مره أخرى لموقعنا وتكرر ذلك 3 مرات، وكان لدينا شغف للأخذ بالثأر، وكان هناك 4 مرات لتعبئة القوات قبل حرب 6 أكتوبر".
في سياق متصل، قال اللواء صلاح عبد الرحيم: "الشعب المصري يجب دائما أن يكون لديه الثقة بأن مصر قادمة وقادرة لا محالة، فما رأيناه في 67 غير مشابه تمامًا لما عايشناه في 73، وهذه هي المفاجأة التي تحدث عنها المحررين العسكريين الإسرائيليين، حين تفاجئوا بالمقاتل المصري".
وأضاف: "المفاجأة وقت الحرب كانت أن سلاح صغير مثل الأربجيه أو "بي 10" و"بي 11" يدمر مدرعات للعدو الإسرائيلي، ويسبب لهم خسائر باهظة".