أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن بالغ الأسى والألم من القصف الوحشي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، متقدمًا بخالص التعازي لأسر الشهداء. مؤكّدًا إدانة مصر لكل الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين بالمخالفة في انتهاك صريح لكل القوانين الدولية، مشددًا على رفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين، ومطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها.
أضاف الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، بثته "القاهرة الإخبارية": "أرحب بكم في مصر في توقيت غاية في الدقة والخطورة، في ضوء التصعيد العسكري الخطير الذى يشهده قطاع غزة والتحديات الإقليمية المتربطة بهذا التصعيد".
أكد الرئيس أنّ مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينين قسريا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب المنطقة، لافتا إلى أنّ مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه ونضال الشعب الفلسطيني. موضحا أنّ تصفية القضية الفلسطينية في غاية الخطورة، ونرى أنّ ما يحدث في غزة الآن ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، وإنما محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء للهجرة إلى مصر.
أردف: "نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه، ونسعى لأن يكون هذا المسار داعما لدول أخرى للانضمام إليه".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنَّ مصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص ونحتاج إلى عدم تحويله إلى فكرة غير قابلة للتنفيذ، مبينًا أنَّه يجب العمل بشكل مكثف لاستئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة.