تحدث الفنان تامر حسني عن تفكيره ودراسته حول شعور ضحايا الظلم الآبرياء، وقت انقباض روحهم، في ظل المشاهد القاسية التي نراها في أحداث غزة، موضحا أنه أيقن أنهم لا يشعرون بشيء من الذي نراه.
كتب "حسني" عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك": أنه منذ فترة وهو يدرس فكرة يعتقد أنها تشغل بال العديد من الناس في ظل الحالة النفسية التي يعيشونها جراء أحداث غزة، موضحا: "كنت بقول معقول اللي بيتقتلوا ظلماً بالبشاعة دي في كل زمان هل بيحسوا وبيشوفوا هول ورعب الموقف وبيتعذبوا بالطريقة الغير محتملة الواضحة للأشخاص الآخرين اللي حاضرين الموقف أو شافوا الموقف في تلفيزيون أو موبايل؟"
أضاف أنه درس هذا الموقف وفقا لاجتهاده الشخصي حتى توصل إلى الآية 22 في سورة "ق": "فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"، مشيرا أن خلال اللحظة التي يقبض فيها ربنا روح بني آدم، يدخل في عالم آخر، ويرى أشياء أخرى مختلفة لا يستطيع الأحياء رؤيتها.
أوضح أن من يشاهد هذه المناظر الصعب قد يكون من أجل العظة أو لأسباب أخر لا نعلمها، مشيرا: "بس اللي في الموقف والموت ينتظره مش بيشوف العذاب ده عشان بصره اليوم بيبقى حديد يعني بيدخل في عالم وزمن تاني عند ربنا فبيشوف حاجات تانية".
تابع: "مهما تشوفوا جثث محروقة أو مقتولة، تأكدوا أن ربنا كان رحيم بأصحابها ومشافوش الموقف الصعب اللي أنتوا شوفتوه ده"، مستشهد بقوله تعالى في سورة الواقعة: "فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ"، مشيرا: "يعني لو الروح أو خروج النفس بيحصل وأنتوا شايفين بعنيكم مثلاً شخص مظلوم وتم الغدر به والنار ماسكة فيه وبيصرخ وشايفينه قدام عينكم بيتعذب، ربنا هنا بيقول في اللحظه دي بيكون أقرب اليه منكم".
استكمل: "بتكون روحه بين إيد ربنا بكل حب ورحمة والمشهد الصعب اللي أنتوا شايفينه ده الشخص مش حاسس بيه خالص .. اوعوا تشكوا في رحمة ربنا مهما شوفتوا قدام عينكم مشاهد صعبة".
أوضح: "على النقيض لما بيموت الظالم بيشوف مالا يسره وما يفزعه في طريقة أخذ روحه، بعد دراستي الشخصية الفكرة دي اتأكدت من بعض رجال الدين الكبار التي تجمعني بهم صداقة ومحبة وأكدولي صحة ما بحثت عنه، سبحان الله القرآن مسابش لحظه متكلمش فيها و شرحها بدقه".
اختتم: "والله ياجماعه انا واثق ان كل حد فينا عنده مصاحف كتير بس للاسف في منها مهجور الكتاب ده عظيم ومعجزة عايشة معانا وللاأسف في بعضنا مش حاسس بقيمتها، ده بوست من اجتهادي الشخصي ياريت أكون وصلت شيء من الطمأنينة والأكثر مني علم ياريت يفيدنا بأكثر و ياريت كلنا نجتهد لنشر كل ما يطمن عن رحمة ربنا لعباده".