ما زالت أحداث غزة هي الحدث الأبرز المؤثر على الساحة، نظرا للأعمال اللا إنسانية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تجاه أهالي غزة الأبرياء.
وسجلت عدسات الكاميرات مشاهد لن تُمحى من ذاكرتنا وذاكرة من شاهدها، فكيف لمن عاش هذه الظروف القاسية ومر بفقدان أحبائه وانهيار ممتلكاته!
وإن كنا نتحدث عن الكبار الذين لديهم من الوعي ما يكفي لإدراك ما يحدث، فما بالنا بالأطفال الذين ما زالوا في المهد يتعرفون على الحياة، لأول مرة فيجدون منها كل ما هو قاسٍ، وتمتلئ ذاكرتهم بمشاهد لا يمكن أن تٌمحى مهما مر بهم العمر، وخاصة وأن كانت بهذه القسوة والظلم. وفيما يلي نرصد أبرز المشاهد المؤثرة التي تعرض لها الأطفال الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال لغزة:
1- الطفل المرتجف
ظهر طفل يرتجف بشدة بعد استيقاظه على قصف منزله وظل يبكي في أحضان أحد أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى، خوفا من حدوث قصف آخر، وأكد والده فيما بعد أن نجله محمد أصيب بأزمة نفسية عنيفة، وما زال لا ينام ليلًا ويستيقظ مفزوعًا.
2- ابنة الشهيد القوية
ظهرت الطفلة ماريا في إحدى الفيديوهات وهي توجه رسالة قوية للاحتلال تعبر عن شعب فلسطين الأبي، مؤكدة أنها لا تخافهم لأنهم جبناء: "هما اليهود مبسوطين عشان موتوا بابا! هو طلبها ونالها ومبسوط بالجنة.. بابا شهيد وإحنا هنصلي بالقدس، وهنصير أقوى وهنحاربكوا ونحرر أرضنا".
3- يلتقط ذكرى من أخيه الشهيد
ظهر طفل مصابا إصابات بالغة، ولكنه أصر يودع شقيقه الشهيد وهو يبكي ويقول: "بدي شعرة منه"، ليتناول شعرة أخيه، ويقبل رأسه وهو في حالة انهيار: "مع السلامة يا عمري وقلبي".
4- "شعره كيرلي وحلو".. قصة الطفل يوسف
تداول فيديو يُظهر بحث الأب والأم عن نجلهما، ووصفته والدته بأنه "يوسف عمره 7 سنين شعره كيرلي وحلو"، وجده والده متوفيا وسط انهيار والدته، ظهر شقيقه وهو يضرب والده ويطلب منه عودة أخيه.
5- كمال مماتش.. طفل فلسطيني أبكى الجميع
انتشر فيديو لطفل يبكي على وفاة شقيقيه خلال القصف، قال كمال إنه قبل استشهاده كان يستنجد به من تحت الأنقاض: "يا كمال يا كمال، وطلب تقبيل شقيقه: "بدي أبوسه.. كان عايش والله"، ثم قيل أنه توفى أثناء قصف مستشفى المعمداني؛ لكنه لم يمت.
6- طفلة الكرواسون
ظهرت طفلة عقب قصب مستشفى المعمداني وهي تمسك "كرواسون" بيدها التي يوجد بها "الكانيولا" وقيل أنها توفت جراء القصف، ولكنها ما زالت على قيد الحياة تتلقى العلاج بمستشفى الشفاء.
7- "إحنا مبنكبرش".. طفل يصف قسوة حالهم
أثارت إجابة طفل فلسطيني عن أحلامه المستقبلية عطف الجميع، حين قال: "إحنا بفلسطين مبنكبرش، في أي لحظة ممكن نطخ ونموت، هيك الحياة بفلسطين".
8- "خمس سنين لما جبناه".. جد ينعي حفيده
تعاطف الجميع مع الجد الذي يعمل بإحدى المستشفيات، وتفاجأ بحفيده الذي يبلغ من العمر 4 شهور ضمن الشهداء، قائلا: "خمس سنين بالإبر لما جبناه".
9- طفل يلقن أخيه المصاب الشهادة
انتشر فيديو لطفل مصاب جراء القصف يلقن أخيه الشهادة ويردد الأخير وراءه، ليعود ويقول له: "سامعني.. علي صوتك".