تحدث خالد البرماوي، خبير الإعلام الرقمي، عن حملة العلاقات العامة التي شنتها دولة الاحتلال مؤخرا، لتوحيد صفوفها وللتأثير عبر مواقع التوصل الاجتماعي.
كتب "البرماوي" عبر حسابه الشخصي على موقع "إكس": "بعد هجمات 7 أكتوبر بدأت إسرائيل في حملة علاقات عامة موسعة على سوشيال ميديا لتصل حتى الآن إلى 7 ملايين دولار.. في هذا الثرد سوف أحكي كيف نظمت دولة الاحتلال صفوفها، وسارعت في التأثير وتوظيف الظل، ونشرت إعلانات محترفة على منصات مشهورة مثل يوتيوب واكس، وحتي لعبة الطيور الغاضبة".
خلال الثريد الأول نشر خبير الإعلام الرقمي، عدة صور من الهجوم الذي شنته حماس على إحدى المستوطنات التابعة لدولة الاحتلال، يوم 7 أكتوبر الجاري، وعلقت كاتبا: "مع بداية هجمات 7 أكتوبر بدأت الصور واللقطات تنتشر، والكثير منها كانت من عناصر حماس نفسها، وللأسف بعضها لمشاهد خطف نساء وبعضهن كبار السن، سرعان ما التقطت الآله الإعلامية الصهيونية هذه اللقطات، وأضافت عليها مشاهد مزيفة لحرق أطفال وبدأت في نشر كذبة ذبح 40 رضيع، وبلع الإعلام الطعم!".
أوضح بعد ذلك أن الخطة التي اتبعتها دولة الاحتلال هو القيام بحملة مدفوعة عبر موقع "إكس"، موضحا: "11 أكتوبر جهزت حملة مدفوعة على حسابها على موقع أكس لعرض لقطات لآثار الهجوم حصد 19.5 مليون، ثم قامت بالدفع لفيديو آخر فيه حديث لوالد فتاة قتلت، مع مراسلة سي إن إن كلاريسا وارد والتي بكت خلال المقابلة (نفس المراسلة التي عنفتها رحمة زين) شاهد فيديو 5.5 مليون".
فيما كشف تفاصيل الحملة التي تم شنها أيضا عبر موقع "يوتيوب": "في نفس الوقت كانت تمول حملة أكبر على يوتيوب، مستمرة حتى اليوم وبلغت فيديوهاتها 12، مركزة أكثر على الجمهور في أمريكا وأوربا.. وقام مركز الشفافية في يوتيوب بعرض بعض تفاصيل هذه الإعلانات، ولكن لا يفهم كيف نشرت إعلانات سياسية عكس سياسية جوجل التي تمنع هذا".
بخلاف الحملات الممولة، فقد تحدث أيضًا عن وسيلة جديدة استخدمتها دولة الاحتلال في استجداء تعاطف العالم، حيث كتب: "لم يتوقف الأمر عند منصة أكس ويوتيوب. يوم 14 أكتوبر قام رجل هولندي بالإبلاغ عن مشاهدة ابنه (6 سنوات) لإعلان فيديو على لعبة Angry Birds قامت به إسرائيل، في نهايته هذه الجملة تمامًا كما تفعل كل شيء من أجل طفلك، سنفعل كل شيء لحماية أطفالنا".
اختتم خالد البروماوي، الثريدز التي كتبها مؤكدا على أنه لم ينته بعد من بحثه الدائم والمستمر عن أدلة تثبت ادعاءاتهم البطالة لقلب الحقائق لصالحهم، حيث علق: "والبحث شغال على أمثلة أخرى.. الملاحظ هو الاحتراف الشديد في إدارة الحملة الإعلانية وكأنها لشركة عالمية كبرى.. ومن أول لحظة تم بث مصطلحات مثل حماس هي داعش.. والهولوكوست الثانية.. والنازيون الجدد.. ومتوقع يكملوا حلب هذه الهجمات، لجني المزيد من الدعم العسكري والسياسية والعسكري".