استشهد أمس الأربعاء عدد من أفراد أسرة مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح، بما فيهم زوجته وابنه وبنته، بسبب قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وائل الدحدوح هو صحفي فلسطيني ولد في حي الزيتون بمدينة غزة ودرس فيها، واعتقل سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988، ثم حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، وحصل بعد ذلك على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبو ديس عام 2007.
نرشح لك: بينهم ابنه وابنته.. تفاصيل استشهاد 7 من عائلة صحفي بغزة
بدأ حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، وعمل في العديد من وسائل الإعلام قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004، وقام بتغطية أغلب حروب غزة من أول انتفاضة الأقصى عام 2000 إلى طوفان الأقصى عام 2023.
فقام الدحدوح بتغطية انتفاضة الأقصى عام 2000، وحرب غزة الأولى عامي 2008 - 2009 وحرب غزة الثانية عام 2012، وحرب غزة الثالثة عام 2014 والتي استمرت 51 يوما، وطوفان الأقصى عام 2023.
وتميز الدحدوح بتغطية دقيقة للقصف الإسرائيلي الأخير والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل حجم الدمار والاستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.
وكان الدحدوح يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.
ولجأ أفراد عائلته إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة وكان الاحتلال قد طلب من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك.
علق الزميل وائل الدحدوح على استشهاد أفراد أسرته قائلا: "نحن في نهاية المطاف في هذه الأرض هذا هو قدرنا وهذا هو خيارنا وهذا هو صبرنا ولن نحيد عن هذا الطريق.. ليخسأ جيش الاحتلال وليخسأ نتنياهو".