تحدثت الدكتورة نعيمة القصير، مُمثلة منظمة الصحة العالمية بمصر، عن انقطاع التواصل بين المنظمة وعامليها في قطاع غزة، وأن ما يحدث من دولة الاحتلال وفرضها للإخلاء القسري للمستشفيات هو اعتداء على الرعاية الصحية.
قالت "القصير" عبر مداخلة هاتفية في برنامج "مساء dmc" المُذاع على شاشة "dmc" مع الإعلامي أسامة كمال، إن العاملين بمنظمة الصحة العالمية قلقين على زملائهم وزميلاتهم العاملين في قطاع غزة، والذين يعملون يوميًا تحت ضغط وفي ظروف صعبة، مُتمنية أن يكونوا جميعًا بخير.
تابعت أن زملائها شاركوا في التحرك ونقل الإمدادات والمساعدات الأولى التي وصلت الأسبوع الماضي إلى القطاع، وأن منظمة الصحة العالمية تُنشاد جميع الجهات المختصة وقادة المجتمع الدولي، لأننا نمر الآن بمرحلة صعبة والإنسانية على المحك، فكيف عليهم أن يقوموا بحماية المدنيين ورعاية الحقوق والقوانين الدولية، بينما الأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب الإعاقات يتعرضون للقصف وهم أبرياء؟
أشارت إلى وجود مشاكل في المساعدات وعن حاجة أهالي غزة إلى الإمدادات الغذائية والمياه النظيفة والوقود، وأنها تعلم بوجود مستشفيات غير قادرة على مواصلة عملها وتقديمها للرعاية الطبية اللازمة بسبب نقص الوقود، وأن العاملين في مجال الصحة من مختلف المنظمات، يعانون من مشاكل في إنقاذ آلاف الأشخاص من المعاناة، وأنهم تركوا أسرهم ليقوموا بعملهم هذا ولكنهم في نفس الوقت غير قادرين على العمل.
أردفت أن حوالي 64% من المراكز الصحية لا تعمل في مدينة غزة، وأن 43% من المستشفيات أيضًا لا تعمل، بالإضافة إلى الإخلاء القسري للمستشفيات الذي تفرضه دولة الاحتلال، وأن هذا يحدث للمرة الأولى في التاريخ، أن يُطلب من الأطباء والتمريض والكوادر الطبية ترك المرضى في وضعٍ حرج وعلى أجهزة التنفس وغيرها، علاوةً على أن المستشفيات تضم آلاف الأشخاص الذين يحتمون بها، موضحة أن الإخلاء القسري للمستشفيات هو اعتداء على الرعاية الصحية.
نرشح لك| وزير الاتصالات الفلسطيني: نعمل مع مصر لعودة الاتصالات إلى قطاع غز