تحدث الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الفرق بين الديانة اليهودية والحركة الصهيونية، موضحًا أنه لا إشكال بيننا وبين مُعتنقي اليهودية، ولكن يوجد إشكال مع الصهاينة في إسرائيل.
أجاب "جمعة" خلال لقائه في برنامج "مساء dmc" المُذاع عبر شاشة "dmc"، على الإعلامي أسامة كمال حول عدم قبول الشعب المصري التعامل مع الجانب الإسرائيلي بالرغم من وجود اتفاقية السلام منذ عام 1979، موضحًا أن بيننا وبين الإسرائيليين دماء الشهداء الذين فارقوا الحياة في حروبنا معهم، وأنهم قتلوا أهلنا وعائلاتنا لذلك نحن لا نقبل التعامل معهم.
تابع أن الأشخاص في الأطراف الأخرى لا يشعرون بما نشعر به نحن من عداء لهذا الكيان الصهيوني، وأننا لا نآمنهم ومن المفترض ألا يآمنهم أحد ولكن العالم في غفلة، فنحن نعرفهم أكثر من هؤلاء الغافلين، وأي شخص يُفكر تفكيرًا سليمًا سيصل في النهاية أنه لا يُمكن أن يضع يده في يد هؤلاء الناس الذين لا يهتمون بالدنيا أو بالدين، فالتجربة أثبتت أن لا عهد لهم.
أردف أن هؤلاء اتبعوا المذهب الصهيوني وليس مُعتنقي الديانة اليهودية في العموم، فعندما أُقيم الكيان الصهيوني ذهب الكثير من يهود مصر إليه ولكن بقى هنا أيضًا الكثير من العائلات، وكانوا حوالي 200 عائلة، وحسب تقرير نُشر عام 1970 فعدد اليهود في مصر قل ووصل إلى حوالي 164 إنسانًا، وهؤلاء هم من رفضوا أن يتبنوا الصهيونية وأصروا أن يظلوا مصريين.
نرشح لك: "الإفتاء": التاريخ ينذر الاحتلال بعواقب وخيمة
أوضح أن اليهودية ديانة مثلها كسائر الديانات السماوية، ولا إشكال بيننا وبينهم، ولكن الصهيونية هي حركة سياسية وفكر مُستقل عن اليهودية، فهي مسألة سياسية قذرة لا نقبلها ولا يقبل أفعالها أحد، لافتًا إلى أنه أثناء عقد مؤتمر للبيئة في جنوب أفريقيا، كان أحد متطلبات المؤتمر هو إدراج الحركة الصهيونية كحركة إرهابية، وكاد المجتمعون أن يتفقوا على ذلك لولا تدخل أمريكا.