أعربت الفنانة إلهام شاهين، عن حزنها لما يحدث في غزة، وعن وجود دول مُستفيدة من الحروب والفتن المنتشرة في الوطن العربي، لأنهم تجار سلاح.
نشرت "شاهين" عبر حسابها بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، فيديو أثناء تكريمها في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك في أمريكا، وعلقت عليه: "يملأني الحزن والألم على شهداء فلسطين.. ارتديت الزي الوطني الفلسطيني أثناء تكريمي في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك في أمريكا، لنُعلن عن دعمنا بكل قوة للشعب الفلسطيني".
نرشح لك: هالة سرحان عن أحداث غزة: حرب شرسة ضد الطفولة
تابعت: "ندعو للسلام بشرط عودة الحقوق لأصحابها، وأقول لدعاة الشر والحروب: كفاكم تخريبًا في الوطن العربى وضياع حياة الأبرياء، وهذه كلمتي إلى الجاليات العربية بنيويورك، الذين شرفونا بالحضور لنرفع جميعًا شعار المهرجان هذا العام.. فلسطين في القلب".
وخلال تكريمها، قالت "شاهين" إنه مهما طال الزمن فلن يضيع حقًا وراءه مُطالبًا، وأن احتلال إيطاليا لدولة ليبيا استمر حوالي 45 عامًا، واحتلال فرنسا للجزائر دام حوالي 140 عامًا، ولكنهم انتصروا وتحرروا في النهاية، وكذلك الحال مع فلسطين المُحتلة منذ 75 عامًا، وتمنت أن تكون هذه هي المعركة الأخيرة التي ستُحرر فلسطين.
تابعت أن شعب فلسطين دفع ثمنًا غاليًا بلا ذنب، وعبرت عن تعجبها من تعاطف بعض الدول الكبيرة مع المُستعمر، وعدم تعاطفها مع أصحاب الأرض، موضحة أن هذه الدول لها مصالح في خراب الدول العربية وليس فلسطين فقط، فهم يقتلون المدنيين دون قلب، ويقومون بقصف المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس، ويتحدثون بعد ذلك عن حقوق الإنسان والإنسانية التي يفتقدونها.
أشارت إلى أن الأحداث الكثيرة التي حدثت في المنطقة العربية بأكملها، وتخريب بعض الدول للعراق وسوريا، وزرع الفتن وتغذية الإرهاب، كانت ترغب في فعل نفس الشيء لمصر ولكن جيش ورئيس وشعب مصر لم يسمحوا بذلك، وتصدوا لهم بقوة وصمود.
تابعت أنهم إذا كانوا يقتلون أهالي فلسطين بحجة محاربة الإرهاب، فليخافوا من الإنسان الذي لا يمتلك أي شيء يخشى عليه، لافتة إلى أن الأجيال الجديدة من أبناء فلسطين الذين يعيشون في الحروب وشاهدوا منازلهم تُهدم وعائلاتهم تموت ولا مستقبل لهم، عندما يكبرون يُمكن أن يُصبحوا إرهابيين ويقوموا بالانتقام من العالم كله، وسيكون هذا رغمًا عنهم لما عانوا منه وهم صغار.
أضافت أننا إذا كُنا ندعو للسلام، فيجب أن يأخذ كل شخصٍ حقه، وأن الفنانين دُعاة للسلام، وأنها تكره الحروب ولكن يُمكن أن تُصبح الحرب أمرًا اضطراريًا لدفاع الشخص عن أرضه وبلده، موضحة أن من يستفيد من كل ذلك هم تجار السلاح والبلاد التي تقوم بذلك الأمر.
لفتت إلى أنها تتمنى ألا نسمح لهم ذلك وأن نتحد ونُكوَّن جيشًا عربيًا مُتحدًا وقويًا، ومثلما يوجد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الذي جمع بين الأوروبيين باختلاف لغاتهم، فيجب أن نتحد نحن أيضًا، مُتمنية أن يأتي اليوم الذي سنحتفل فيه بالاتحاد العربي لكل الوطن العربي.