تحدث الداعية الإسلام مصطفى حسني، عن إحساس الخيانة الذي يشعر به الكثيرون عند ممارستهم لحياتهم الطبيعية، بينما أهالي غزة يتعرضون للقتل والعنف والإبادة الجماعية، موضحًا أن اللَّه لم يُكلفنا بهذا الشعور.
أجاب "حسني" من خلال فيديو نشره على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي وتبادل الصور "إنستجرام"، على سؤال أحد المتابعين حول إحساسه بالخيانة عند ممارسته ليومه الطبيعي في ظل حرب الإبادة على أهل غزة، مُستشهدًا بحديث الرسول صلى اللَّه عليه وسلم عن الطاعون، وأنه كان عذابًا على القوم الذين فعلوا السوء تجاه اللَّه عز وجل وقتلوا الأنبياء، ولكنه كان رحمةً للمؤمنين.
تابع أن ما من رجل يقع الطاعون في بلده فيمكث في بلده فيظل صابرًا ويعلم أن لا يُصيبه إلا ما كتب اللَّه له إلا كان له مثل أجر الشهيد، موضحًا أن الجميع الآن يُريد الذهاب ومشاركة أهالي غزة وليس فقط بالتبرع والدعاء، ولكن ليس بإيديهم شيئًا.
أردف أن هذا الشعور له أجرًا كبيرًا عند اللَّه عز وجل، واللَّه هو من حكم بذلك وألزمنا بالصبر "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، وأنه يجب على الشخص أن يعرف كيف يستدعي معتقداته وكلام النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وآيات القرآن الكريم، ليعلم دوره في الدنيا حتى يثلُج صدره إلى حين يأذن اللَّه سبحانه وتعالى برفع الغمة.
أضاف أن لكل منا بلاءً مختلفًا، وعلى قدر هذا البلاء يكون لطف اللَّه عز وجل، لهذا يجب ألا يشعر الشخص بالخيانة لأن بلاءه في هذا الوقت هو رؤيته لأهله في غزة يتعرضون لكل هذه الأحداث ولا يستطيع أن يفعل لهم شيئًا.
أكمل مُستشهدًا بالحديث النبوي: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"، موضحًا أننا لا نستطيع تغيير هذا المُنكر بإيدينا ولكننا نتحدث عن القضية الفلسطينية ونقوم بقراءة تاريخ فلسطين ونشره وإعلام الناس عنه، والمحاولة رغم كل ما يحدث أن ننشر الحقائق، وإن لم يستطع أحدنا أن يفعل ذلك فاللَّه يعلم أن قلبه يرفض العنف وكل ما يحدث في غزة، وأنه يدعو لهم في كل صلاة.