بعد الثورة مباشرة “هبأ” علينا مصطلح “نوستالجيا” زى مصطلحات جديدة ماكناش مركزين فيها قبل كدة، ولا كنا حتى نسمع عنها، وكنا ممكن نقول عليها مجرد حنين لأيام زمان، وربما يكون دا شئ عادى حصل نتيجة لفقدان الناس الأمل وفقدانهم للحلم بمستقبل أفضل، فرجعوا نفسياً يعيشوا في الماضي، لكن السؤال هل استغل ذلك المخططون بدهاء للثورة المضادة أو اللي قاعدين مخندقين لإحباط الشباب الثائر الحالم ببكرة على طريقة “ليه تحلم ببكرة لما ممكن تعيش في إمبارح”؟
أنا هنا لا أدين الشعور الطبيعي بالحنين للماضي المتولد عن رغبة الناس الطبيعية جداً للحنين لأيام حلوة نتيجة لقسوة الواقع المحيط، ولكن ماذا لو تم استغلال هذا الحنين؟ وتوظيفه سياساً بل والإنفاق ببذخ لإنتاج برامج تجرفك جرفاً إلى الماضي “الآمن” وعلى طريقة السادات “عايزين نغذي الشعور دا عند ولادنا” والموضوع بيتم بطريقة آلية جداً وعلى درجة عالية من الاحترافية، يعني برنامج عادى ثم تنهال عليه كمية إعلانات لشركات كبيرة، ثم تفرد له صفحات في كل الصحف وصفحات مدفوعة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأرقام مشاهدات مهولة على اليوتيوب نتيجة طبيعية للصفحات المدفوعة وفجأة تلاقيك إنت نفسك ياللى أنت عارف الفولة واقع فى غرام البرنامج من دول بل مدمن عليه وداعي ليه على صفحتك على الفيس بوك وتويتر لدرجة إنك بينك وبين نفسك بتقول بنفس طريقة إسعاد يونس في برنامجها الأعظم “صاحبة السعادة” هاااااااااااح.. ياولاد اللعيبة.
من قلبي
ومؤامرة طول الوقت قدام عينيك
ويا إما إنت طرف فيها
يا إما هتبقى دايرة عليك.
لقراءة المزيد من أشعار محمود رضوان اضغط هنا