لم تكف الشعوب العربية عن دعمها لأهل غزة، سواء المادي أو المعنوي، ولا سيما دعمهم على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولات لإيصال صوتهم إلى العالم، والحقيقة إلى الرأي العام العالمي، ولكن هناك قيودا عدة فرضت عليه بهدف تكميم الأفواه.
تلك القيود وضعها مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، من خلال خورزمايته، على جميع المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية سواء بعدم وصول هذه المنشورات إلى عدد كبير من الأشخاص أو حذفها نهائيا، وتهديد صاحبها بغلق حسابه.
نرشح لك: المتحدث الرسمي VS المهرج الرسمي.. ما الفرق بين الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي؟
لكن الشعوب العربية لم تخضع لهذه القيود وابتكرت طرقا عدة لمواجهتها، وكشفوا عن الازدواجية التي تتعامل بها هذه الشركة ومؤسسها، وفي السطور التالية نوضح أبرز هذه الطرق.
تفريق الحروف لم يعد يجدي نفع
هناك طريقة معتادة يستخدمها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عند كتابة أو نشر شيء مخالف لمعايير "ميتا" في محاولة للتحايل على الخوارزميات، ألا وهي تفريق الحروف عن بعضها ووضع بينهم رموز أو حروف إنجليزية، ولكن هذا الأمر لم يعد يجدي نفع فأصبحت الخوارزميات تكتشفه.
التعليقات حل عدم الوصول
لذلك لجأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في ابتكار طرق أخرى مثل كتابة منشور ليس له علاقة بالأحداث ولا يذكر فيه غزة أو فلسطين، ثم يكتب في آخره أنظر إلى التعليقات، ومن ثم يكتب ما يريد عن القضية أو حتى نشر فيديوهات وصور في التعليقات حتى تصل لعدد أكبر كن الأشخاص.
البطيخ يغزو مواقع التواصل الاجتماعي.. ما السبب؟
لم يقتصر الأمر على الكلمات أو الفيديوهات فقط ولكن أصبح العلم الفلسطيني مخالفا للمعايير أيضا، ولا تصل المنشورات التي وضع بها علم فلسطين إلى عدد كبير من الأشخاص، لذلك انتشر البطيخ بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدمه العديد من المشاهير على حساباتهم.
أصبح البطيخ رمزا للتعبير عن العلم الفلسطيني، والتي تتشابه ألوانه مع ألوان كما أصبح رمز للمقاومة والنضال، ودمجه الرسامين مع العلم في لوحاتهم للتعبير عن القضية الفلسطينية.
لماذا قد تستخدم هاشتاج يدعم إسرائيل؟
في "إنستجرام" إذا استخدمت أحد الهاشتاجات التي تدعم غزة أو فلسطين أو المقاومة، في خاصية القصص القصيرة "الاستوري" لن تصل إلا لفئة قليلة جدا من الناس، لكن إذا وضعت هاشتاج داعم لإسرائيل سيصل إلى عدد كبير جدا من الناس، وهذا ما فعله المصريون.
فقد استخدموا هاشتاجات داعمة لإسرائيل عند كتابة قصة قصيرة على "إنستجرام"، ومن ثم يقومون إخفاءها، وكتابة ما يريدون من دعم لفلسطين، وبذلك يتم التغلب على الخوارزميات وتصل القصة إلى أكبر عدد من الناس.