أعلن مدحت وهبة، المستشار والمتحدث الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن انخفاض نسبة سائقي الحافلات المدرسية المُتعاطين للمخدرات، من 12% إلى 0.2%، وذلك بسبب الحملات المستمرة للكشف المفاجئ عليهم.
قال "وهبة" خلال لقائه في برنامج "8 الصبح" المُذاع عبر شاشة "dmc"، إن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بدأ حملة الكشف على سائقي الحافلات المدرسية في عام 2017، وكانت نسبة المُتعاطين للمخدرات حوالي 12% وكانت نسبة مُخيفة، وبسبب توجيهات القيادة السياسية بتكثيف حملات الكشف، بدأت لجان مُشكلة من الصندوق بالتعاون مع الإدارة العامة لكلًا من الصحة والمرور، ووزارتي التربية والتعليم والصحة، مما أدى إلى انخفاض هذه النسبة ووصولها إلى 0.2%.
أردف أنهم يقوموا بحملات مفاجئة على كافة المدارس في أنحاء الجمهورية، بيتم فيها الكشف وإجراء التحاليل اللازمة لجميع السائقين، وإذا تم اكتشاف وجود أي سائق يتعاطى المواد المخدرة، يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وفصله بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وإحالته للنيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر.
أضاف أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان قام بالكشف على أكثر من 3120 سائق، منذ بداية أكتوبر الماضي وحتى 8 نوفمبر الجاري، وتبين انخفاض كبير في نسب تعاطيهم، لافتًا إلى إتاحة خدمة لأولياء الأمور تجعلهم قادرين على الإبلاغ عن سائق الحافلة المدرسية الخاصة بأبنائهم إذا تم الشك فيه، وذلك عن طريق الاتصال بالخط الساخن 16023، وبمجرد الإبلاغ يتم شن حملة مفاجئة في اليوم التالي للكشف على جميع السائقين بالمدرسة.
أكمل أنه بالتوازي مع حملات الكشف، قامت الدكتورة نيڤين القباچ، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بتجديد الدعوى لأي سائق لديه مشكلة مع تعاطي المواد المخدرة، للاتصال بالخط الساخن وطلب العلاج والحصول عليه في سرية تامة دون الوقوع تحت طائلة القانون.
تابع أنهم على مدار الـ 10 أشهر الماضية، قدموا الخدمات العلاجية بشكلٍ عام لأكثر من 147 ألف مريض إدمان على مستوى الجمهورية، سواء أكانوا سائقين أو موظفين في الجهاز الإداري للدولة أو مواطنيين عاديين، وضمن لهما القانون حق حماية وسرية البيانات.
أعلن عن أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بصدد افتتاح 6 مركزًا علاجيًا جديدًا، ليتحول العدد الإجمالي من 28 إلى 34 مركز في 23 محافظة، لتقديم كافة الخدمات العلاجية مجانًا، ومن ضمن المراكز الجديدة مركزين سيكونا في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، في محافظتي دمياط وقنا.
أضاف أنهم سيقوموا أيضًا بافتتاح مركزًا سيكون الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، ومكانه تحديدًا في منطقة "إمبابة"، وسيقوم بتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من ذوي الهمم، علاوةً على أقسام متخصصة لعلاج الفتيات والمراهقين، وورش لتدريب المُتعافين على حرف يحتاج إليها سوق العمل.
أردف عن تعاون الصندوق مع وزارة التربية والتعليم، لعمل أكبر برنامج وقائي لطلاب المدارس، يوضح لهم أبرز الخسائر المادية والصحية لمريض الإدمان، مُشيرًا إلى أنهم عندما بدأوا في الكشف على العاملين بالجهاز الإداري للدولة كانت نسبة المُتعاطين للمخدرات حوالي 8% ووصلت الآن إلى 0.6%، علاوةً على أن عدد المُتقدمين للعلاج وصل إلى أكثر من 18 ألف موظفًا.