كشف زياد الحضري، طبيب أسنان وصانع محتوى، عن كواليس زيارته لمعبر رفح، أثناء مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن صوت القصف كان قريبًا منه وشعر حينها بالخوف، ولكن شاب فلسطيني كان موجودًا بينهم هو من قام بتهدئته.
قال "الحضري" خلال لقائه في برنامج "صاحبة السعادة" المُذاع عبر شاشة "dmc" مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، إنه قضى معظم حياته خارج مصر لذلك لم يكن واعيًا كفاية بالقضية الفلسطينية، ولكن مع بداية أحداث الحرب الأخيرة على غزة، قام بالبحث والقراءة لفهم القضية أكثر، وتملكه شعور بالرغبة في المساعدة.
تابع أنه تواجد أمام معبر رفح مُنتظرًا مرور الشاحنات التي مكثت أيامًا طويلة أمام المعبر في انتظار وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحتاج للماء والطعام والأدوية أيضًا، مُشيرًا إلى شعوره بالحزن والعجز والخذلان لأن كل المساعدات مُتاحة ولكنها لا تصل إلى أهل غزة.
أردف أنه لأول مرة في حياته يتعرض لسماع أصوات القصف التي كانت قريبة منه للغاية، وأنه شعر بالخوف والحزن على أحلام الأشخاص التي انتهت، وأن حياة أشخاص بالكامل ذهبت وتهدمت أحلامهم في تلك اللحظة، موضحًا أن القصف كان يبدأ ليلًا وهذا سبب له خوفًا شديدًا ولكن من طمأنه هو شاب فلسطيني كان موجود في مصر حينها.
أضاف: "في ولد من غزة كان موجود ساعتها في مصر، فجه مسكني كده وقالي متخافش، طول ما أنت سامع الصوت معناه أنك لسه عايش، اللحظة اللي مش هتسمع فيها الصوت دي معناها أن حياتك انتهت"، موضحًا أن ذلك بسبب انتقال الضوء أسرع من الصوت، فطالما لا زال الشخص يسمع هذه الأصوات فهو حي لأن القصف حينها سيكون بعيدًا، أما إذا اختفى الصوت فحياته انتهت حينها.
أكمل أن هذه الأشياء يتعلمها الأطفال الفلسطينيون في المدرسة، وأنه تعلمها أيضًا في العلوم والفيزياء ولكنه لم يتخيل أبدًا أنه سيقوم بتطبيقها على أصوات القنابل في أرض الواقع.