تحدث الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، عن أزمة قلة المساحات المزروعة بالقمح على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه محصول أمن قومي، ويجب رفع السعر الاسترشادي لحل تلك المشكلة.
قال "خليفة" خلال لقائه في برنامج "على مسئوليتي" المُذاع عبر شاشة "صدى البلد" مع الإعلامي أحمد موسى، إن القمح مسألة أمن قومي وهو محصول شتوي، تتم زراعته منذ منتصف يناير وحتى منتصف ديسمبر، أي أمامنا حوالي 3 أسابيع وتنتهي مدة زراعته، مُشيرًا إلى أن المساحة المتوفرة لدينا هى 9 مليون فدان منهم حوالي 3 مليون فدان في الوادي والدلتا لزراعته.
أردف أن للقمح محاصيل شتوية أخرى منافسة، وهى البرسيم والفول والبصل والبطاطس، لذلك عند التوسع في زراعته يكون على حساب محاصيل أخرى، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن المشروعات القومية جعلت المساحات المزروعة في السنة الماضية والحالي في زيادة، ولكن مؤشرات زراعة القمح حتى الآن على مستوى الجمهورية غير مُرضية.
تابع أن السعر الاسترشادي التي قامت الدولة بتحديده للإردب غير مُقنع بالنسبة للمزارعين، فكان من عامين حوالي 800، والآن 1600 جنيه، لذلك تكوم للفلاح رؤية أخرى تجعله لا يتوسع في مساحات زراعته للقمح، وإنما يقوم بالتفكير في استبداله بمحاصيل أخرى، موضحًا أن السعر الاسترشادي يزداد بشكلٍ سنوي، ولكنه كان يأمل ألا يقل سعر الإردب عن 2000 جنيه، لأنه إذا تم ذلك فسيكون حافزًا للمزارعين لزراعة مساحات أكبر من القمح.
أضاف أن التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، قام بعمل مبادرة "ازرع" في 15 محافظة لزراعة القمح، ولم تكن نتائج تلك المبادرة مرضية حتى الآن، لأنه كان مُستهدف زراعة مليون فدان قمح عند زراع المزارعين، لافتًا إلى أن الحل الأمثل لحل هذه المشكلة وزيادة المساحات المزروعة من القمح، هو رفع السعر الاسترشادي.