اعتقلت إسرائيل الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة، منذ 8 أعوام، وتأمل عائلته الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، أثناء الهدنة القائمة الآن بينهما.
وبحسب تقرير نشرته قناة "الشرق للأخبار" عبر حسابها على "إنستجرام"، فإن إسرائيل اعتقلته طفلا عندما كان عمره 13 عاما، والآن أصبح شابا 21 عاما، وكل سنوات طفولته قضاها وحيدا بين جدران السجون الإسرائيلية.
أوضح التقرير أن تهمة "مناصرة" هي محاولة تنفيذ عملية طعن داخل مستوطنة بالقدس، في أكتوبر عام 2015، بعد أيام قليلة من اندلاع انتفاضة القدس، حيث تم اعتقاله بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه هو وابن عمه حسن مناصرة البالغ 15 عاما والذي رحل حينها، بينما ظل "أحمد" متأثرا بجراحه على الأرض مدة طويلة.
أشار التقرير إلى أنه تعرض أثناء إصابته للتنكيل والشتم من قبل مستوطنين بالقدس قبل أن ينقله الجيش الإسرائيلي إلى العلاج بالمستشفى وهو مكبل اليدين.
نُقل بعدها إلى مراكز التحقيق قبل أن ينهي فترة علاجه وعُرض للمحاكمة والاستجواب مرات عدة، وهو يتعرض لأساليب تعذيب نفسية.
حكم القضاء الإسرائيلي عليه بالسجن 12 عاما وبعد أقل من عام تم تخفيض الحكم إلى 9 أعوام ونصف، وبحسب عائلته فقد تعرض لضرب مبرح أدى إلى كسر في الجمجمة وتسبب في ورم دموي فيها.
كل ما تعرض له "مناصرة" أدى إلى ظهور أعراض نفسية عليه، تفاقمت مع استمرار عزله الانفرادي وعدم السماح له بالاختلاف بباقي الأسرى، مما أدى إلى معاناته من انفصام في الشخصية.
وبحسب وسائل إعلام مختلفة، ففي اليوم الثالث من الهدنة والذي كان بالأمس وصل إجمالي من أفرجت عنهم حماس حتى الآن: 39 إسرائيليا، و18 من الأجانب.
في مقابل إفراج إسرائيل عن 117 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال.