في ظاهرة جديدة من نوعها في بريطانيا، كشفت إحدى المؤسسات الخيرية عن قيام بعض الأطفال بالتقاط صور غير لائقة لأقرانهم من الأطفال الآخرين باستخدام مولدات صور الذكاء الاصطناعي.
قال المركز الوطني لأمن الإنترنت في المملكة المتحدة إنه تلقى عددًا من الشكاوى من المدارس، ما دفعه إلى الدعوة لاتخاذ إجراءات لوقف ذلك قبل تفاقم المشكلة، مشيرًا إلى أن الأطفال يجب أن يعرفوا أن ما يفعلونه يعتبر مواد إساءة معاملة لغيرهم من الأطفال الآخرين.
نرشح لك: نيكولاس كيج يكشف سبب رفضه الظهور على السوشيال ميديا
وبحسب تقرير BBC، فقد حثت المؤسسة المعلمين وأولياء الأمور للتكاتف معًا، مشيرةً إلى أنه على الرغم من أن الشباب قد يكون لديهم دافع الفضول، وليس نية التسبب في الأذى، إلا أنه من غير القانوني في جميع الظروف صنع مثل هذه الصور أو نشرها، سواء كانت حقيقية أو تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي.
وقالت إن الأطفال قد يفقدون السيطرة على تلك المواد، وينتهي بهم الأمر إلى تداولها عبر الإنترنت، دون أن يدركوا أن هناك عواقب لهذه التصرفات، كما حذرت من إمكانية استخدام هذه الصور للابتزاز.
نقل التقرير كذلك نتائج بحث جديد كشف أن ما يقرب من ثلث الطلاب يستخدمون الذكاء الاصطناعي للنظر إلى مواد "غير لائقة" عبر الإنترنت، وأن استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بانتظام أصبح أمرًا شائعًا الآن.
في السياق ذاته، فقد حذرت مؤسسة ماري كولينز، وهي مؤسسة خيرية تساعد الأطفال المتأثرين بالاعتداء الجنسي، من الضرر الذي يمكن أن تتسبب به تلك الصور مدى الحياة، فضلًا عن استخدام تلك الصور من قِبل مرتكبي الجرائم الجنسية لإسكات الضحايا.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف مخاطر الذكاء الاصطناعي في تحويل الأطفال إلى مواد للمحتوى المتطرف في سبتمبر الماضي من خلال أحد التطبيقات الذي يخلق انطباعًا بإزالة ملابس شخص ما في الصورة.
التطبيق تم استخدامه لإنشاء صور عارية مزيفة لفتيات صغيرات في إسبانيا، حيث تقدمت أكثر من 20 فتاة تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عامًا بشكوى عامة كضحايا، وتم تداول الصور على وسائل التواصل الاجتماعي دون علمهن، ولم يتم توجيه أي اتهامات ضد الأولاد الذين التقطوا تلك الصور حتى الآن.